دعاية أمريكية جديدة:خبرات الحوثيين عززت هجمات روسيا بالطائرات المسيرة في أوكرانيا

اخترنا لك

زعم المحلل السياسي الأمريكي مايكل هورتز في مقال نشر على مجلة ناشيونال انترست الأمريكية الشهيرة أن الاستراتيجية التي استخدمتها روسيا لضرب شبكة الكهرباء الأوكرانية تم تطويرها إلى حد كبير من قبل الحوثيين في اليمن.

خاص-الخبر اليمني:

وحيث يروج الغرب إلى أن الطائرات التي تستخدم من قبل روسيا في أوكرانيا هي طائرات إيرانية الصنع، قال هورتز إن استخدام الطائرات بدون طيار الإيرانية الصنع ضد عاصمة أوروبية  كان بمثابة صدمة للغرب ، لكنه كان نتيجة مباشرة لما وصفه بمقاربة متساهلة مع برامج إيران للطائرات بدون طيار والصواريخ الباليستية.

وقال هورتز إنه في حين يتم الحديث عن مساعدة إيران للحوثيين إلا أن الحوثيين حسب زعمه قدموا أيضًا لإيران “عائدًا ثمينا وضروريا على هذه المساعدة”من خلال توفير تجارب قتالية بيانات ومعلومات حول ما أصبح جوهر العقيدة العسكرية الإيرانية: برامج الطائرات بدون طيار والباليستية.

وبحسب هورتز فإن تطوير استراتيجية الهجمات جاء من خلال التجارب العملياتيه للحوثيين في هجماتهم على دول التحالف  السعودية والإمارات، حيث أعطت هذه الهجمات معلومات قيمة حول كيفية تجاوز الدفاعات الجوية الحديثة بكفاءة، وذلك من خلال اختبار عدة استراتيجيات لتجاوز الدفاعات متعددة الطبقات ، وأكثرها فعالية هو استخدام الهجمات المشتركة التي تشمل الصواريخ الباليستية والصواريخ الجوالة وكذلك الطائرات بدون طيار.

وقال الكاتب: من خلال القيام بذلك ، واستخدام عدد كبير من المقذوفات مع مجموعة متنوعة من مسارات الطيران ، يمكن للحوثيين – وأي مستخدمين آخرين ، بما في ذلك روسيا – أن يأملوا في التغلب على الدفاعات الجوية للعدو وضرب الكل من خلال شبكة معقدة قادرة على للتعامل مع أحد هذه التهديدات الثلاثة. تم تنقيح هذه الاستراتيجية واستخدامها من قبل الحوثيين لاستهداف المملكة العربية السعودية بدقة هذا العام وتنفيذ هجومهم الأول ضد أبوظبي. مع التقارير التي تفيد بأن إيران قد تقدم قريبًا صواريخ باليستية وصواريخ كروز إلى روسيا ، يمكننا أن نتوقع أن تحاول موسكو تكرار هذه الاستراتيجية على نطاق أوسع بكثير.

وأضاف:بعبارة أخرى ، فإن الاستراتيجية التي استخدمتها روسيا لضرب شبكة الكهرباء الأوكرانية – وهي استراتيجية تهدف إلى تجميد الأوكرانيين حتى الموت خلال الشتاء المقبل – تم تطويرها إلى حد كبير في اليمن.

وبينما قد يبدو مقال هورتز أنه في إطار الحرب النفسية الغربية ضد روسيا والتقليل من فاعلية سلاحها وخبراتها إلى حد لجوءها إلى الاستفادة من خبرات الحوثيين وإيران، إلا أنه وكما ورد في نهاية المقال يهدف إلى تأليب صانعي القرار في أمريكا وأوروباء ضد الحوثيين، وضد مشروع القرار المقدم من قبل مجموعة من أعضاء الكونجرس لإيقاف المشاركة الأمريكية في حرب اليمن.

صحيح أن صنعاء جعلت للطائرات المسيرة أهميتها، وتمكنت خلالها من شن هجمات ذات فاعلية كبيرة ورادعة، غير أن الحديث عن نقل خبراتها إلى روسيا ينطوي على خبث النوايا ويحمل الكثير من المبالغة.

يستنكر الباحث في نهاية المقال إلغاء تصنيف حركة أنصار الله بالإرهابية، ويدعوا إلى عدم التساهل معها قائلا إن هذه الحركة،مزود رئيسي للتغذية الراجعة. لبرامج إيران الصاروخية والطائرات بدون طيار الخطرة. ويتم الآن استخدام هذه الأسلحة لتأثير مميت في أوروبا.

ربما نسي الكاتب أن الطائرات الأمريكية والاوروبية تدمر اليمن منذ ثمانية أعوام، وربما أن اليمنيين لا يرقون إلى مرتبة الأوروبين حتى يكون يتم النظر إلى معاناتهم.

يشار إلى أن هورتز يعمل رئيسا لفرع المخابرات في شركة Le Beck International الأمنية والاستخباراتية التي تعمل في الخليج

أحدث العناوين

شواهد على حرب الإبادة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني

على مدى الستة أشهر الماضية من الحرب على قطاع غزة، تحولت المستشفيات والمدارس والطرقات إلى مقابر جماعية دفن فيها...

مقالات ذات صلة