حسمت السعودية، الأحد، ملف حضرموت، المحافظة النفطية الأهم شرق اليمن في خطوة لم تتضح دوافعها بعد ما اذا كانت تلويح في وجه الرئاسي أم رد على دعم الإمارات له.
خاص – الخبر اليمني:
وكشف أمين عام مرجعية جمعان بن سعد في تصريح صحفي بأن اللقاء مع قائد القوات السعودية اللواء ضيف الله المطيري في حضرموت توصل إلى اتفاق من 3 نقاط جميعها شددت على فصل حضرموت أم إقليم ضمن دولة فيدرالية أو دولة ثالثة مقابل الجنوب والشمال إلى جانب رفض أية اعمال فوضى وتخريب وعنف.
وكان قائد القوات السعودية التقى في وقت سابق بمشايخ وأعيان وادي وصحراء حضرموت إلى جانب قيادة المنطقة العسكرية الأولى وذلك عقب منع فعالية للانتقالي كان يرتب لها بذكرى ما يعرف بـ”يوم الشهيد الإماراتي”.
وأعلن المطيري دعم بلاده لقوات العسكرية الأولى في التصدي لما وصفه بالتخريب وجر المحافظة لمستنقع العنف.
وجاء تحريك السعودية لورقة حضرموت في وقت بدأت فيه مؤشرات خلافات جديدة مع الإمارات عقب دعم الأخيرة المجلس الرئاسي ضمن مساعي للاستحواذ عليه، واعادتها لرشاد العليمي إلى عدن في قفز على الترتيبات السعودية هناك.
ولم يتضح ما إذا كان قرار السعودية حسم ملف حضرموت محاولة لقطع الطريق على الإمارات التي تدفع لمعركة أخيرة ضد فصائل الإصلاح هناك على أمل الحصول على موطئ قدم في المنطقة الاستراتيجية قرب الحدود السعودية، أم محاولة لتعميق الخلافات بين الزبيدي والعليمي على أمل طرد الأخير من عدن، لكن توقيتها يشير إلى أن الرياض تتجه بالمنطقة النفطية لليمن إلى دائرة الوصاية الخاصة وبما يضع السلطة التابعة لها جنوب اليمن في مأزق الموارد.
