شهدت محافظة حضرموت، الثرية بالنفط شرق اليمن، الأحد، تحركات عسكرية غير مسبوقة.
يأتي ذلك عشية تحديد قوى مدعومة سعوديا تاريخ انفصالها عن اليمن شمالا وجنوبا وسط مخاوف من تداعياتها.
خاص – الخبر اليمني:
في ساحل حضرموت، وجه نائب مدير الأمن هناك فصائله برفع الجاهزية القتالية.. يتزامن ذلك مع دفع السعودية بتعزيزات عسكرية إلى وادي وصحراء المحافظة.
ووفق وسائل إعلام رسمية فقد التقى نائب مدير أمن الساحل، العميد عبدالعزيز الجابري، وحدات الامن والشرطة والنجدة وطالبهم بالاستعداد لأي طارئ.
هذه التوجيهات تأتي بالتوازي مع تقارير حول تسليح القوات السعودية فصائل موالية لها في مديريات الوادي والصحراء، حيث وصلت مدرعات واطقم جديدة لصالح اللواء الخامس “درع وطن” وهي من الفصائل السلفية التي تدين بالولاء للسعودية وتم تشكيلها مؤخرا في الجنوب بقيادة “بشير المضرجي”.
التحركات الجديدة في المحافظة التي تشهد مخاض غير مسبوق بشأن مستقبلها، تأتي عشية تحديد قوى حضرمية معروفة بولائها للسعودية العشرين من الشهر الجاري موعدا لإعلان انفصال المحافظة تحت مسمى “اليوم الوطني لحضرموت”.
وقد أصدر عمرو بن حبريش وكيل اول حضرموت و رئيس اكبر تكتل قبلي في الوادي والصحراء “مرجعية حلف القبائل” قرار بتشكيل لجنة تحضيرية للفعالية التي تصادف ذكرى الهبة الحضرمية الأولى والتي قتل فيها عمه على يد افراد نقطة عسكرية تتبع المنطقة العسكرية الأولى في العام 2014 وتم تحكيم قبيلته بعدها.
ولم يتضح بعد ما إذا كان اختيار هذا التوقيت المتزامن مع بدء تفكيك قوات المنطقة العسكرية الأولى بتغيرات واسعة على مستوى القيادة والأركان، محاولة من بن حبريش لرفع قميص عمه بغية تحقيق مكاسب سياسية أم لأهداف أخرى، لكن تفاعل قوى حضرمية أخرى مع الدعوة وبدء التحشيد القبلي لها تشير إلى أنها ضمن مخطط أبعد من ذلك وبدافع إقليمي وقد تكون التحركات العسكرية بالساحل والوادي استباقا لأية ردة فعل من قبل القوى المتنفذة هناك سواء في المجلس الانتقالي الذي يرفض مساعي حضرمة المحافظة النفطية أو الإصلاح الذي يبسط على متنفساتها وحقولها النفطية.
