فجّرت اليمن موجة جديدة من الخلافات السعودية – الأمريكية، يتزامن ذلك مع ترتيبات لفصل الهلال النفطي.
خاص – الخبر اليمني:
وكشفت مصادر في حكومة معين بأن الخلافات تدور حول من يتولى إدارة ملف النفط والغاز، مشيرة إلى تمسك السعودية بأرامكو في حين تضغط واشنطن لتمكين شركات أمريكية.
وكانت العاصمة السعودية شهدت خلال الساعات الماضية حراك في ملف “إقليم حضرموت” الذي يضم اهم المحافظات الثرية بالنفط والغاز.
وكثف السفير الأمريكي لدى اليمن، ستيفن فاجن، لقاءاته على مستوى القوى الحضرمية.
ونشرت السفارة الأمريكي في اليمن صورة تجمع السفير بعدة ناشطات من حضرموت ارفقتها بتغريدة على صفحتها الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي تؤكد فيها بان اللقاء الافتراضي كرس لمناقشة دور المرأة الحضرمية ومشاركتها الفاعلة في رسم مستقبل حضرموت.
واللقاء يعد الثاني خلال أسبوع حيث سبق للسفير وأن التقى محافظ المؤتمر هناك، مبخوت بن ماضي.
وبالتوازي مع الحراك الأمريكي، كثفت السعودية مساعيها لتوحيد القوى الحضرمية الموالية لها، حيث سمحت لرشاد العليمي، رئيس السلطة الموالية لها في عدن، باستقبال وفد حضرمي لترتيب الوضع هناك.
هذه التحركات تأتي عشية وضع اللمسات الأخيرة لإعلان اليوم الوطني لحضرموت والذي خصص له العشرين من ديسمبر.
وشهدت مدن حضرموت في الساحل والوادي نشاط مكثف برفع اعلام العصبة الحضرمية استعدادا لبدء الاحتفالات التي تنطلق في وقت لاحق مساء اليوم وتتضمن اطلاق للألعاب النارية قبل تدشين فعاليات غدا الثلاثاء تتضمن فعاليات فنية ومسيرات على الدراجات النارية إيذانا بإعلان قيام “دولة حضرموت”.
والإعلان المرتقب الذي يقوده عمرو بن حبريش ، أبرز القيادات السياسية والاجتماعية الموالية للسعودية والذي تربطه تحالفات بقوى شمالية وجنوبية مناهضة للانتقالي، يمهد لإعلان ما يعرف بإقليم حضرموت والذي يضم محافظة شبوة أيضا إلى جانب المهرة وسقطرى ذات الموقع الاستراتيجي.
وملف إقليم حضرموت من الملفات الحساسة لقوى الصراع الإقليمية والدولية، حيث سبق للسفيرين الأمريكي والسعودي وأن دشن الإقليم رسميا في العام 2017 بفعالية في المكلا رفع خلالها اعلامهما على سواحل المكلا، وتمثل ثروت هذا الإقليم وموقعه الاستراتيجي أحد أبرز أسباب الصراع هناك.
