زار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الأربعاء، المناطق المنكوبة والمتضررة من أثر الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب ووسط البلاد وامتدت تأثيراته للدول المجاورة بقوة تصل إلى 7.8 درجات، ويعتبر الأقوى في تركيا منذ ثلاثينات القرن الماضي.
متابعات-الخبر اليمني:
وأعلن إردوغان، حشد بلاده كل مواردها لمواجهة آثار الزلزال، وذلك خلال مؤتمر صحافي عقده من منطقة كهرمان مرعش التي ضربها الزلزال جنوبي البلاد، بعد ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 8 آلاف و574 قتيلاً، إضافةً إلى أكثر من 49 ألف مصاب. ولفت إلى أنّ عدد المباني التي انهارت بسبب الزلزال وصل إلى 6 آلاف و444 مبنى.
وأشار إردوغان إلى أنّ “الدولة تعمل بكل إمكاناتها مع البلديات وخصوصاً إدارة الكوارث والطوارئ، لمواجهة آثار الزلزال”، مشدداً على أنّ تركيا “لن تسمح باستمرار بقاء المواطنين المتضررين من جراء الزلزال في الشوارع”.
وأكّد أنّ “الاحتياجات كلّها ستؤمّن، لكن من الأفضل نقل المتضررين من الزلزال إلى الفنادق في المدن المختلفة”، مشيراً إلى أنّ “المُقابل المادي لذلك سيتم توفيره”. وأفاد بوصول أسطوانات الغاز إلى الولايات المنكوبة ليتم حل مشكلة التدفئة في الخيام.
وأعلن أنّ حكومته “ستمنح 10 آلاف ليرة تركية (نحو 531 دولاراً) لكل عائلة متضررة من الزلزال”، مضيفاً أنّه “مثلما نفّذت تركيا حملات لبناء مساكن في مناطق كوارث أخرى، ستنجز المشاريع نفسها في الولايات العشر المتضررة من الزلزال”.
من جانب آخر دعا شيخ الأزهر أحمد الطيب، اليوم الأربعاء، إلى “انتفاضة عالمية” لإغاثة المتضررين من الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا.
وفي تغريدة عبر “تويتر”، كتب شيخ الأزهر: “انفطرت قلوبنا ألماً بسبب المشاهد المروعة جراء الزلزال العنيف الذي ضرب سوريا وتركيا”، داعياً بالرحمة واللطف للضحايا والمنكوبين.
وتابع الطيب: “أدعو العالم للانتفاضة من أجل إغاثة المحاصرين والمنكوبين وتقديم يد العون والمساعدة للجرحى والمشردين والإسراع لإنقاذ الأرواح من تحت الأنقاض”.
