أعلنت كلا من روسيا والمملكة العربية السعودية عن تقاربات هامة بين البلدين في عدة مجالات أهمها التسليح والنفط.
متابعات-الخبر اليمني:
وقال السفير الروسي في الرياض سيرغي كوزلوف، إن روسيا والسعودية كثفتا العمل لتوسيع التعاون العسكري التقني بين البلدين، مؤكدا أن السعودية تبحث عن شركاء جدد بعد التهديدات الأمريكية بإعادة تقييم معالم العلاقات مع السعودية، بما في ذلك الجانب العسكري، عقب قرار “أوبك +” بخفض إنتاج النفط الذي لم ترض عنه واشنطن وأعتبرته تحد لها.
وأضاف كوزلوف: “تزايدت الرغبات لدى المملكة في تنويع القدرات الدفاعية في البلاد، بما في ذلك من خلال توسيع جغرافية التعاون العسكري التقني مع دول أخرى في العالم. وروسيا واحدة منها”.
وتابع السفير قائلا: “لقد تكثف العمل في هذا المجال بشكل كبير في الآونة الأخيرة. ويتجلى ذلك على وجه الخصوص من خلال الاتصالات الثنائية المنتظمة، بما في ذلك عمل اللجنة الحكومية الروسية السعودية المشتركة للتعاون العسكري التقني”.
وكان وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، قد أكد في وقت سابق على أهمية الشراكة مع روسيا، مشيرا إلى أن الرياض مستمرة في التفاعل مع موسكو في مختلف المجالات بما فيها قطاع النفط.
وقال الوزير السعودي يوم 19 يناير في “دافوس” خلال مقابلة مع تلفزيون “بلومبرغ”: “لدينا شراكة مهمة مع روسيا، أوبك +. إنها شراكة تحقق الاستقرار في سوق النفط، وهو أمر مهم بالنسبة لنا لأن النفط لا يزال مصدرنا الرئيسي (للدخل)، لكنه مهم أيضا للمجتمع الدولي.”
وأضاف: “نرى أن أسعار الطاقة لدينا قفزت بشكل كبير بعد تصعيد (النزاع في أوكرانيا)، وتمكنّا من تثبيت (أسعار) النفط بصورة نسبية، إنها قضية مهمة جدا.”
وتابع: “سوف نتعاون مع روسيا بشأن هذه المسألة، وسوف نتعاون مع روسيا .. لإيجاد طريقة لحل النزاع (في أوكرانيا). كما تعلمون، لدينا مواضيع أخرى مع روسيا نعمل عليها”. وأردف الوزير: “تعمل المملكة أيضا مع أوكرانيا، التي تعد شريكا تجاريا رئيسيا للرياض.”
