وجه صحفيون ومؤسسات إعلامية غربية انتقادات واسعة لشركة “جوجل” العالمية عقب إعلانها دخولها في شراكة مع مجموعة “أرامكو” السعودية، أحد أكثر منتجي النفط والغاز غزارة في تاريخ البشرية.
متابعات-الخبر اليمني:
وصنف هذا المشروع المشترك بأنه “صديق للبيئة تمامًا”، إلا أن العديد من المنتقدين تساءلوا عما إذا كان من الممكن العمل مع شركة طاقة خاصة بالوقود الأحفوري دون أن تكون متواطئًا في أعمالها القذرة تجاه البيئة، وفق تقرير لوقع “ذي إنترسيبت” الأمريكي.
وذكر الموقع في التقرير أن مثل العديد من الشركات الأمريكية الحديثة الأخرى، تعلن جوجل (Google) التزامها العميق بحماية البيئة ومكافحة تغير المناخ، وبعد الانتقادات، بدأت جوجل حملة علاقات عامة، وسارع رئيس قسم الحوسبة السحابية في الشركة “توماس كوريان” إلى نفي صحة الانتقادات بشأن “النفاق المناخي” لجوجل.
وقال كوريان: صحيح أن جوجل تعمل مع كبار شركات النفط، ولكن في الأجزاء النظيفة بيئيا أو الخضراء من هذه الشركات، قلنا ذلك مرارا وتكرارا إننا لا نعمل مع قسم النفط والغاز داخل أرامكو.
لكن خلال شهرين من إنكار “كوريان” كانت أرامكو تستخدم “Google Cloud” في عمليات نقل غاز الميثان بكفاءة أكبر، علما بأن الميثان عند حرقه كوقود يعتبر مصدرا رئيسيا لانبعاثات الكربون المدمرة للبيئة والمسببة للتغير المناخي.
إن فكرة عمل جوجل مع مصدر تاريخي عالمي للوقود الهيدروكربوني (أرامكو) بينما تدافع عن “مستقبل خال من الكربون” بات أمرًا مثيرًا للجدل.
وينتقد علماء مناخ خطاب أرامكو بشأن الطاقة الخضراء باعتباره “مجرد كلام” و”علاقات عامة” تحجب دور الشركة في إدامة تغير المناخ، ما جعل أرامكو شركة بقيمة 6.7 تريليون دولار.
وتوصل تحقيق أجرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية مؤخرا إلى أن مبادرات أرامكو الصديقة للبيئة ليست سوى جزء من استراتيجية أوسع لإبقاء الكوكب مدمنا على الوقود الأحفوري السعودي لعقود قادمة.