ألقى استدعاء سعودي لوزير الداخلية السابق، احمد الميسري، ضمن ترتيبات لإعادة تصديره إلى المشهد، بظلاله على الوضع جنوبا منذرا بجولة صراع جديدة بين الفرقاء التقليدين هناك.
خاص – الخبر اليمني:
الانقسام كالعادة عاد للتخييم على المشهد في المحافظات الجنوبية.
في محافظة أبين نفذ ابومشعل الكازمي، مدير الأمن وقائد الفصائل التابعة للميسري استعراض في مدينة زنجبار، المركز الإداري لأبين.
وكشف الكازمي الذي ظل في صفوف الفصائل المناهضة للانتقالي بمدينة شقرة حتى قبل اشهر قليلة حيث أجبرت السعودية هذه الفصائل على التماهي مع الانتقالي، عن اتصالات مع وزير الداخلية في حكومة معين ومطالبته بتسليح قواته.
هذا الاستعراض المتزامن مع تقارير عن وصول الميسري إلى الرياض بناء على دعوة سعودية والانباء التي تتحدث عن توجه لتعيينه رئيس للوزراء فسر على انه إشارة للميسري بالجاهزية خصوصا وانه اطلق بدون مناسبة حتى.
عموما ليس استعراض أبو مشعل الذراع الأيمن للميسري وحده من ابدى استعداداه لتأدية الولاء للميسري ففي عدن، المعقل الأبرز للانتقالي، كشف متحدث الجيش في المنطقة العسكرية الرابعة، ابرز المناطق التابعة للانتقالي، عن ترحيب بعودة الميسري.
واعتبر على مقراط عودة الميسري إلى عدن التي طرد منها في أغسطس من العام 2019 عقب مواجهات مع الانتقالي، بات اكثر مطالب المواطنين جنوب اليمن.
والمنطقة العسكرية الرابعة من أهم المناطق العسكرية التي تماهت مع الانتقالي عقب سيطرته على عدن في العام 2019، ولا يزال قائدها الذي ينتمي إلى محافظة أبين يدين بالولاء للميسري الذي ساعد بإخراجه عقب اعتقاله.
وكان أحد أسباب اسقاط عدن قرار علي محسن نقل وزارة الدفاع إلى مأرب.
والعسكرية الرابعة واحدة من عدة فصائل محسوبة على الميسري بينها قوات الامن الخاصة في المحافظات الجنوبية والتي تتمركز في عدن.
التحركات الأخيرة عززت مخاوف الانتقالي من أن تكون السعودية باستدعاء الميسري تخطط لتفجير معركة جديدة.
وكشف فضل النقاش ، رئيس الانتقالي بيافع، بان السعودية تتجه لتعيين الميسري رئيسا للوزراء بدلا عن معين عبدالملك ، لكنه اعتبر الخطوة تهدف لتوسيع الشرخ جنوبا وإعادة تفعيل المعركة مناطقيا في إشارة إلى حروب الزمرة والطغمة التي تفجرت على السلطة في ثمانينات القرن الماضي ولا تزال جروحها غائرة إلى اليوم.
