أقرت السعودية وإيران، الثلاثاء، بالاتفاق على تحييد الإمارات، أبرز أذرع واشنطن في المنطقة.
خاص – الخبر اليمني:
وبدأت الرياض وطهران حملة تستهدف ابوظبي تعد الأولى منذ بدء السعودية بمعية الإمارات حربا على اليمن بذريعة مواجهة التمدد “الإيراني”.
في الرياض أكد خبراء ومنظري سياسة المملكة الخارجية اعتراف بلادهم بتبعية الجزر الإماراتية الثلاث لإيران.
وأعاد هؤلاء نشر وثائق وتقارير إعلامية عن صفقة بيع الجزر بين حاكم راس الخيمة الاماراتي والسلطات الإيرانية قبل عقود من الزمن.
ونشر تلك الوثائق جاءت ردا على انتقادات إماراتية لتجاهل السعودية الجزر الإماراتية من اتفاقها مع طهران.
على الضفة الأخرى، وجهت طهران تحذير لأبوظبي من مخططاتها في اليمن في مؤشر على مخاوف ايرانية من خلط اوراق الاتفاق الاخير.
ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية الإيرانية ، كمال خرازي ، انتقاده لسيطرة الإمارات على جزيرة سقطرى ومساعيها تقسيم اليمن، معتبرا أية خطوة في هذا الاتجاه يزيد التوتر والقلق في البحر الأحمر وباب المندب والتي تستخدمهم السعودية ممر لصادراتها من النفط.
والتحذيرات الإيرانية جاءت في أعقاب إعلان قائد البحرية الإيرانية في الحرس الثوري نشر سفينة عسكرية مزودة بطائرات مسيرة تصل مداها إلى أكثر من 1500 كيلومتر.
واعتبر قائد البحرية الإيرانية، وفق وسائل إعلام ايرانية، ان أي استهداف للسفن الإيرانية سيقابل في المثل في إشارة كما يبدو للهجمات التي طالت سفن إيرانية في البحر الأحمر والبحر العربي وقابلتها إيران بهجمات طالت سفن إسرائيلية واماراتية.
هذه التطورات عدت انعكاس طبيعي للاتفاق الأخير بين الرياض وطهران سواء على مستوى الحفاظ على وحدة اليمن وسيادة أراضيه ودعم مفاوضات يمنية – يمنية، وهي مؤشر أيضا على قرار أهم دول المنطقة تحييد الإمارات التي ظلت خلال سنوات الحرب تلعب كقفز للدور الأمريكي التخريبي في المنطقة.
