السعودية تلقي “النرد” الأخير على طاولة المفاوضات مع صنعاء

اخترنا لك

استبقت السعودية الجولة الأخيرة من المفاوضات مع صنعاء بتحريك أوراق جديدة ، أخطرها تلك المتعلقة بجنوب اليمن،  فهل يغير نرد الانفصال وضعها على الطاولة، أم أن نيرانه ستلتهم اطراف ثوبها مجددا؟

خاص – الخبر اليمني:

بعد 9 سنوات من الحرب والحصار، لا يبدو في جعبة السعودية الكثير من الأوراق للضغط  لحفظ ماء وجهها على الأقل في اليمن،  ولو بالحصول على مساحة مناورة خارج الخريطة السياسية التي رسمتها صنعاء لخروج أمن من المستنقع اليمني، ولا تستطيع الرياض  تغيير ملامح ما يدور خلف الكواليس بتسويق الاشاعات في ظل انتهاج صنعاء شفافية في كشف ما يدور، لكن وحتى لا تجد السعودية ومن خلفها الولايات المتحدة ودول ذات أطماع استراتيجية في اليمن، نفسها خالية الوفاض، بدأت اللعب على الورقة الأخيرة “الانفصال” وقد القت تلك الأطراف خلال الأيام القليلة الماضية، بكل ثقلها لترجيح كفة القوى المنادية به، ممثلة بـ”الانتقالي” ولو على حساب طيف واسع من القوى الجنوبية المنادية  بالوحدة.

وبغض النظر عن لعبة الوحدة والانفصال التي اثبتت على مدى العقود الأخيرة  فشلها في ظل التشبث الجنوبي بالوحدة، يهدف تحريكها في هذا التوقيت لتحقيق  اجندة إقليمية ودولية، أبرزها تلك المتعلقة بمساعي السعودية ابتلاع مناطق واسعة على الحدود  بذريعة الضمانات، واحتفاظ أمريكا بوجود عسكري طويل الأمد بحجة مكافحة الارهاب، ناهيك عن استحواذ الامارات واسرائيل على خطوط الملاحة البحرية في هذه المنطقة الاستراتيجية، مع تقاسم تلك الأطراف كعكعة النفط والغاز في أهم مناطقه شرق البلاد.

تعتقد السعودية ومن خلفها واشنطن بأن منح الانتقالي أو القوى الانفصالية مساحة للمناورة جنوبا وشرقا، قد يثقل كاهل  صنعاء بعبء الوحدة  التي يتمسك بها قادتها  ويعتبرونها من الخطوط الحمراء، وتتوهم تلك القوى ان ذلك الخيار قد يضغط بصورة أو بأخرى على القوى الوطنية في صنعاء لتقديم تنازلا للتحالف ولو التخلي عن ملف مرتبات الموظفين ، لكن وخلافا لما يعتقدونه تبدو الرسائل من صنعاء  جلية وواضحة، فعلى الصعيد العسكري أكدت عبر مناورة للمنطقة العسكرية الرابعة جاهزية قواته لخوض معركة التحرير وطرد الاحتلال من اخر معاقله جنوب اليمن، أما على الصعيد السياسي فقد كان واضحا من تغريدات القادة بأن صنعاء قد تعلق المفاوضات مع السعودية وهو خيار  قد يدفع لعودة الهجمات العابرة للحدود وهو امر ستدفع السعودية، وفق ما يؤكده المسؤولين في صنعاء،  ثمنه باهضا وسيكون حاسما هذه المرة.

باستدعاء ورقة “الانفصال” تحاول الرياض وواشنطن اللقاء الكرة  في ملعب صنعاء قبل  عودة السفير السعودي بمعية وفد الوساطة العماني لتقديم إجابات بلاده عن مطالب صنعاء خصوصا تلك المتعلقة بالجانب الإنساني وأبرزها المرتبات التي بدأت الرياض المناورة بملفها، لكن الظاهر أن صنعاء حسمت الأمر مبكرا بحصر الرد بخيار عسكري واحد لا ثاني له، وهو خيار قد لا ترغب فيه الرياض وواشنطن باعتباره أثبت خلال السنوات الماضية نجاحه بإنضاج التسويات مبكرا وبدون شروط.

أحدث العناوين

كشف بريطاني كواليس عمليات بحرية جديدة لليمن

كشفت بريطانيا، الأربعاء، تفاصيل عمليات يمنية جديدة على امتداد خارطة الممرات الملاحية في المنطقة. خاص – الخبر اليمني: وأوضحت هيئة العمليات...

مقالات ذات صلة