عبرت فصائل فلسطينية وآخرى ليبية اليوم الأحد، عن استنكارها وإدانتها للقاء الذي أعلنته وسائل إعلام تابعة لكيان الاحتلال، بين وزير خارجيتها إيلي كوهين ونظيره في حكومة الدبيبة اللليبية نجلاء المنقوش، معتبرينه لقاء تطبيعي.
متابعات-الخبر اليمني:
وطالب “حزب العدالة والبناء” الليبي، في بيان، رئيس حكومة بلاده بإقالة وزيرة الخارجية فوراً من منصبها، لإقدامها على هذا اللقاء المشبوه -حسب وصفه-، معتبرا أن هذه الخطوة مسيئة لمشاعر جميع الليبيين وتقتضي إيضاحاً وافياً في وسائل الإعلام”.
ووصف الحزب اللقاء ب “الخطوة الخطيرة التي جرت تمثل خطاً أحمر يجب عدم المساس به”.
كما أكّد الرئيس السابق للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا خالد المشري، أنّ “هذه الحكومة يجب إسقاطها، لأنها قد تجاوزت كلّ الخطوط الممنوعة والمحظورة الدينية والوطنية والقانونية”.
من جانبه طالب “حزب التغيير” الليبي، الحكومة بتحديد موقفها أمام الليبيين من هذه الخطوة غير المقبولة، كما طالبها باتخاذ الإجراءات المناسبة وتقديم الاعتذار للشعب الليبي، مشددا على رفضه القاطع لأي علاقات مع كيان الاحتلال تحت أي ذريعة كانت.
هذا ودعا عضو المجلس الأعلى للدولة في ليبيا سعد بن شرادة، رئيسي المجلس الرئاسي والحكومة إلى إحالة الوزيرة المنقوش إلى القضاء.
وقابل هذه المواقف السياسية غضب شعبي واسع حيث قام متظاهرون بإحراق علم الاحتلال، خلال تظاهرات في مدينة الزاوية الليبية وفي تاجوراء، عقب الأنباء عن اللقاء التطبيعي مع الاحتلال.
المتظاهرون في تاجوراء شرقي ليبيا أغلقوا شارعاً رئيساً احتجاجاً على اللقاء، كما هددوا بتصعيد الموقف والاتجاه إلى طريق السكة حيث مقر حكومة الدبيبة.
هذا وتفاعل الليبيون بغضب عبر وسائل التواصل، منددين بفعل “الخيانة” الذي ارتكبته المنقوش.
وعلى الصعيد الفلسطيني فقد أعربت حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين، اليوم الأحد، عن استنكارها وإدانتها الشديدة للقاء ووصفته بالتطبيعي.
وأكدت حركة الجهاد الإسلامي في بيان صحفي، أن هذا اللقاء هو ارتداد خطير عن ثوابت الأمة وسقوط في مستنقع التطبيع الذي يمثل تهديداً لهوية وتعريف منطقتنا العربية والاسلامية.
وقالت الحركة: “إننا نثق بأن الشعب الليبي الشقيق لا يقبل بمثل هذه اللقاءات وهو شعب حر يرفض التطبيع ولا يخضع للابتزاز السياسي والمساومة على مواقفه الثابتة من القضية الفلسطينية رغم قسوة الظروف الداخلية التي تمر بليبيا الشقيقة”.
