أقال رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبدالحميد الدبيبة، زيرة الخارجية، نجلاء المنقوش، اليوم الاثنين، إثر مطالب وغضب شعبي ليبي وفلسطيني بعد كشف وسائل إعلام عبرية عن لقاء الوزيرة بنظيرها في كيان الاحتلال.
متابعات-الخبر اليمني:
وقال مصدر حكومي ليبي لوكالة “رويترز”، أنّ رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية أقال وزيرة الخارجية على خلفية لقائها نظيرها في كيان الاحتلال.
وكشف مكتب الوزيرة بإن اللقاء مع وزير خارجية الاحتلال، إيلي كوهين، كان بإذن من رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة، وجاء بعد أن اجتمع الأخير في روما مع رئيسة حكومة إيطاليا، جورجيا ميلوني، الشهر الماضي، واتفق معها على ترتيب اللقاء.
كما أشار المكتب إلى أنّ الحكومة الإيطالية وعدت الدبيبة بتشغيل خط روما – طرابلس، مطلع الشهر المقبل، مقابل عقد هذا اللقاء.
ولفت المكتب إلى أنّ الدبيبة طلب من المنقوش، بعد تسريب خبر اللقاء والاحتجاجات عليه، نشر بيان تقول فيه إنّ اللقاء جرى “مصادفة”، وذلك من أجل عدم فضحها له،مشيرة إلى أنها تملك أوراقاً كثيرة، ولن تسمح بأن تكون كبش فداء في موضوع نفّذته بطلبٍ من الدبيبة.
وقالت وسائل إعلام تابعة لكيان الاحتلال بينها صحيفة “هآرتس”، فقد طلبوا في ليبيا من الاحتلال، حذف الإعلان عن اللقاء بين وزير خارجيته ونظيرته الليبية، “لكن الأوان كان قد فات”.
وذكرت هذه الوسائل، أنّ اللقاء بين المنقوش، وكوهين، كان “منسّقاً على المستويات الأرفع”، وتم التخطيط لنشر أمر اللقاء، وأنّ للحكومة الليبية مصلحة في الاتصال مع الاحتلال، وهذا الأمر قد يدفع علاقاتها قُدماً أيضاً مع الغرب.
وأمس، كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الصهيونية، أنّ كوهين عقد لقاءً سرياً الأسبوع الماضي في العاصمة الإيطالية روما مع المنقوش.
وكانت وسائل إعلام عربية وعالمية قد ذكرت أنّ المنقوش غادرت البلاد عبر مطار معيتيقة إلى تركيا.
وأثار خبر اللقاء التطبيعي ردود أفعال منددة على المستويين السياسي والشعبي. وخرجت تظاهرات في عدة مدن ليبية، ولا سيما العاصمة طرابلس، وشهدت مطالبات عدة بإقالة الوزيرة ومحاسبتها، مؤكدين رفض الليبيين للتطبيع واستمرارهم في دعم القضية العربية الفلسطينية.
