أعلنت الأمم المتحدة ارتفاع حصيلة قتلى الفيضانات الكارثية في مدينة درنة بشرق ليبيا إلى 11300 شخص.
متابعات-الخبر اليمني:
وأضاف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية اليوم الأحد، أن 10100 شخص آخرين مما زالوا في عداد المفقودين، مشيرا إلى أنه في أماكن أخرى بشرق ليبيا خارج درنة، أودت الفيضانات بحياة 170 شخصا إضافيا.
وفي وقت سابق، أعلن المركز الوطني الليبي لمكافحة الأمراض حالة الطوارئ الصحية في المدن المنكوبة لمدة عام كامل.
ويأتي هذا القرار بعد أن قال مدير مركز مكافحة الأمراض في ليبيا، إن هناك نقصا في الكوادر الطبية التي تعالج مصابي السيول في المدن المتضررة.
وقال المتحدث باسم الصليب الأحمر الدولي في ليبيا، إن هناك “انقطاعا في بعض الطرق وخدمات الهاتف، الأمر الذي يعيق جهود الإغاثة، وإن حجم الكارثة في مناطق الإعصار كبير جدا ويفوق قدراتنا وهناك حاجة لدعم دولي، وليس لدينا بعد العدد النهائي للقتلى والمفقودين.”
هذا وأعلن رئيس هيئة البحث والتعرف على المفقودين في ليبيا انتشال 450 جثة من البحر خلال اليومين الأخيرين، مشيرا إلى أنها كانت على بعد 120 مترا عن الشاطئ.
كما أعلنت منظمة الصحة العالمية، امس السبت، عن وصول أطنان من الإمدادات الصحية إلى مدينة بنغازي الليبية قادمة من دبي في إطار استجابة طارئة مكثفة للفيضانات غير المسبوقة في شرق ليبيا.
وجاء في بيان صدر عن المنظمة أن “المساعدات كافية للوصول إلى ما يقرب من 250 ألف شخص، وتشمل الأدوية الأساسية، ولوازم علاج الصدمات، وجراحات الطوارئ والمعدات الطبية، بالإضافة إلى أكياس لنقل الجثث نقلا آمناً وكريماً”.
وأضاف البيان: “لا يزال أكثر من 9000 شخص في درنة في عداد المفقودين، وتعمل الفرق التابعة لها مع وزارة الصحة الليبية لتعقب القتلى والمفقودين، وأنه تم حتى الآن انتشال 3958 جثة والتعرف على هوياتهم، وإصدار شهادات وفاتهم، ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد، مع انتشال فرق البحث والإنقاذ المزيد من الجثث”.
ونقل البيان عن تصريح ممثل منظمة الصحة العالمية في ليبيا، الدكتور أحمد زويتن، قوله: “إنها كارثة ذات أبعاد أسطورية، نحن نشعر بالحزن بسبب الخسارة الفادحة لآلاف الأرواح، إن أفكارنا مع العائلات التي فقدت أحباءها، وكذلك مع جميع المجتمعات المتضررة، ونحن ملتزمون بتقديم الدعم اللازم لاستعادة الخدمات الصحية للسكان المتضررين في شرق ليبيا”.
وذكر أن “الإمدادات البالغ حجمها 130 متراً مكعباً، التي وصلت يوم السبت هي ثاني عملية تسليم تقوم بها منظمة الصحة العالمية، بعد أن كانت الدفعة الأولى مكونة من 29 طناً مترياً من الإمدادات الطبية العاجلة، من مخزونات الطوارئ الموجودة لدى المنظمة في ليبيا”.
يذكر أن الإعصار المتوسطي “دانيال” اجتاح يوم الأحد الماضي عدة مناطق شرقي ليبيا، أبرزها مدن بنغازي والبيضاء والمرج بالإضافة إلى سوسة ودرنة، وتسبب بانهيار سدّين في درنة، جرفت مياههما أجزاء من المدينة بأبنيتها وبناها التحتية.