دعا الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، يوم الثلاثاء، إلى ضرورة إصلاح الأجهزة الرئيسية لمنظمة الأمم المتحدة إصلاحا جذريا.
متابعات-الخبر اليمني:
وفي خطابه الذي ألقاه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، ذكر تبون بأن الجزائر ستنضم إلى مجلس الأمن حاملة لتطلعات الشعوب الإفريقية والعالم العربي.
وشدد على ان الجزائر لن تتخلى عن مساندة القضايا العادلة وعلى رأسها القضية الفلسطينية، حيث تعمل على تمكين الشعب الفلسطيني من حقه ومن إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
وأضاف تبون: أننا متمسكون بمبادرة السلام العربية، لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين وعلى المجتمع الدولي تحمل المسؤولية القانونية والأخلاقية لتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة.
ودعا الرئيس الجزائري مجلس الأمن، لإصدار قرار يؤكد حل الدولتين ولوقف القرارات أحادية الجانب من طرف “إسرائيل” وأنشطتها الاستيطانية، بالإضافة الى عقد جمعية عامة استثنائية للأمم المتحدة، لمنح دولة فلسطين العضوية الكاملة في المنظمة الأممية.
وذكر أن الجزائر بادرت نهاية العام الماضي بإشرافه الشخصي إلى مبادرة لتوحيد الفصائل الفلسطينية.
كما أكد تبون أن الجزائر التي تعي جدا ثمن انتزاع الحرية لم تتخلى عن مساندة الشعوب الساعية إلى التحرر. واكمل: نرفض بقوة اللجوء الى القوة لفض النزاعات.
وفي السياق ذاته، تطرق الرئيس الجزائري، إلى القضية الصحراوية التي لا يزال شعبها “محروما من حقه في تقرير المصير وفق خطة مجلس الأمن وقرارات الأمم المتحدة.”
واكد إن النزاعات والأزمات في العالم بلغت مستوى غير مسبوق، شردت الملايين من الأشخاص وحولت العلاقات الدولية من علاقات تعاون وتوافق إلى مواجهة وصدمات.
وتابع: في هذه القاعة التي تتسع العالم بأسره نطمح إلى أن تترسخ في قناعتنا بأن الحوار والنقاش مطلب ملح لشعوبنا.
وذكر بأن الجزائر ناضلت منذ نحو 50 سنة ومن هذا المنبر بالذات عن مكامن الخلل في النظام الدولي الحالي، ودعت إلى نظام دولي جديد تكون فيه المساواة بين الدول التي تأسست من أجلها منظمة الأمم المتحدة.
وأكد تبون بأن “مجلس الأمن ضعف في أداء دوره امام الصراعات والأزمات خصوصا حفظ السلم والأمن والتسوية السلمية للنزاعات.”
واعتبر انه “حان الوقت للتفكير في تعزيز التزاماتنا الجماعية وإرساء أسس متينة تفضي إلى المزيد من التعاون العالمي.”
وختم الرئيس قائلا: تقع على الأمم المتحدة مسؤولية صون قراراتها وحفظ هيبتها.
