أمريكا تناور بـ”السلام” وتحشد لتحالف أوسع يشمل اسيا

غــــــــــزة

يومًا من الإبادة الجماعية

عدد المجازر 10,048
عدد الشهداء 46,913
عدد الجرحى 110,750

اخترنا لك

رغم  محاولتها  تغليف تحركات مسؤوليها  بـ”السلام”، تلقي  الولايات المتحدة  حاليا بكل ثقلها لتشكيل تحالف  لمعركة أوسع بدأت تتشكل ملامحها في الشرق الأوسط، فما ابعاد التحركات  الأخيرة لوزير الخارجية الامريكية انتوني بلينكن؟

خاص – الخبر اليمني:

خلافا لما يسوقه وزير الخارجية الأمريكي  انتوني بلينكن، الذي بدأ جولة في المنطقة قبل أيام ويستعد لتوسيعها إلى شرق اسيا، بشان البحث عن هدن إنسانية ووقف اطلاق النار،  تكشف لقاءاته  السرية بالمسؤولين العرب والإسلاميين بان ما من تراجع  عن  حسم معركة غزة ولو بدفن أهلها احيا تحت انقاض منازلهم.

بلينكن الذي وصل إسرائيل قبل أيام حيث اعلن دعمه لها بالدفاع عن نفسها ، حاول خلال زيارته للأردن ورام الله الظهور بمبدأ الإنسانية  وهو يتحدث عن الانتهاكات الإسرائيلية  في الضفة والقطاع، وبعث عبر رئيس الوزراء العراقي  رسالة لإيران يتحدث فيه عن جهود بلاده  لوقف الحرب ، وفق ما أكده وزير الخارجية الإيراني ، لكن  الاتراك كشفوا  زيف ذلك كله، فبلينكن  الذي زار انقرة والتقى وزير الخارجية التركي يرفض الحديث عن وقف اطلاق نار بغزة  وكل تركيزه يتمحور حول تشكيل تحالف دولي يضم دول عربية وإسلامية  لتخفيف عبئ اجتياح غزة  على قوات الاحتلال الإسرائيلي والامريكي والتي تتكبد خسائر غير مسبوقة في القطاع، وشرعنة سيطرة اسرائيل عليها تحت يافطة ” قوات دولية”.

هذا التحالف لا يبدو بأنه مقتصر على حلفاء بلاده العرب الذين التقاهم في العاصمة الأردنية بل يشمل دول اسيوية ، حيث يستعد، وفق بيان للخارجية الامريكية،  زيارة كلا من اليابان وكوريا الجنوبية والهند وهي دول أعلنت موقف منحازا لإسرائيل وايدت القيادة الامريكية للمعركة.

هذا التحرك الأمريكي لا يقتصر على الجانب  السياسي فقط بل يشمل الجانب العسكري فبالتزامن مع حراك بلينكن ومحاولته تهدئة الراي العالمي الغاضب جراء انحياز بلاده الكامل  للاحتلال  تحاول الدفاع الامريكية  إطالة امد المعركة   وقد اخطرت الكونجرس اليوم، وفق ما نقلته صحيفة ول استريت جورنال، بإرسال شحنة أسلحة جديدة للاحتلال بقيمة 320 مليون دولار.

التحرك الدبلوماسي والعسكري  الذي يتزامن أيضا مع  إعادة الولايات المتحدة التي قررت قبل سنوات تقليص قواتها في الشرق الأوسط إعادة انتشار غير مسبوق  في المنطقة بإرسال مزيد من البوارج والغواصات النووية  يشير إلى أن الولايات المتحدة التي تحدث مسؤوليها عن صدمتهم بـ”طوفان الأقصى” الذي نفذتها المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر تعد لمعركة شاملة في المنطقة تستهدف  خصومها التقليدين وابرزهم محور المقاومة  باعتبار التحشيد لتحالف واسع لا يهدف فقط لنصر “إسرائيل” التي يؤكد المسؤولين الأمريكيين ضرورة انتصارها ولو على جثث الأطفال والنساء  بل لإعادة تشكيل المنطقة  انطلاقا من السيطرة على ممراتها الملاحية التي كانت ولا زالت الفصل في نتائج أي معركة  تنفيذا لخطة بايدن التي اطلقها من الهند وتهدف لتنفيذ الخط الاقتصادي الجديد الذي يربط الشرق من الهند بالغرب في أوروبا عبر دول خليجية وإسرائيل.

لن يحمل بلينكن  السلام وهو الذي اعلن من تل ابيب عقب يومين فقط من “طوفان الاقصى”  بعدم رغبته برؤية احفاده يكتوون بنيران “الهولوكوست” كما تعرض اجداده  واكد في اكثر من محفل بضرورة ابادة غزة كدفاع عن اسرائيل ، ولم تعمل بلاده باتجاه حتى وقف اطلاق النار  وهي التي تؤكد على لسان اكثر من مسؤول بأنه من المبكر الحديث عن وقف اطلاق النار بغزة، لان المخطط يتجاوز اجندة الاحتلال او الانتقام من طوفان الاقصى.

أحدث العناوين

غضب واسع عقب إعلان الملك الأردني عن خطة لتهجر أبناء غزة سيتم إقرارها في الرياض

أثارت تصريحات الملك الأردني عبد الله الثاني عن قبول الأردن استقبال الفلسطينين تفاعلا غاضبة على منصات التواصل الاجتماعي، وسط...

مقالات ذات صلة