لأول مرة في تاريخ الاحتلال الإسرائيلي وربما اليمن، يتعرض الاحتلال لصفعات خارج اطار البحر الأحمر وباب المندب اللذان شكلا على مدى العقود الأخيرة منعطفات هامة في الصراع العربي – الإسرائيلي وبات مؤخرا كابوسا له ، فما ابعاد تلك الهجمات ومن يقف ورائها ؟
خاص – الخبر اليمني:
قبل ساعات على كشف احتجاز السفينة الإسرائيلية، سنترال بارك، في خليج عدن، كتب محمد البخيتي عضو المكتب السياسي لصنعاء، تغريدة على صفحته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي او بالأحرى أعاد نشر تغريدة له قبل سنوات أشاد فيها ببطولات أبناء عدن مجددا امله في توحد اليمنيين..
وفق لخبراء ومحللين فإن اشادة البخيتي بأبناء عدن له ارتباط وثيق بالعملية الأخيرة التي لم تتبناها صنعاء رسميا ولا تزال الدفاع الامريكية تتحدث عن مجهولين نفذوا عملية احتجاز السفينة الإسرائيلية، وفق ما نقلته وكالة رويترز عن مسؤول دفاعي، لكن لم يتضح بعد ما اذا كان البخيتي يشير إلى تنفيذ العملية من قبل متعاطفين جنوبيين مع غزة أم من قبل تيارات جنوبية مؤمنة بالوحدة وتربطها علاقة وطيدة بحركة انصار الله..
عموما، قد تعد العملية امتدادا لسلسلة العمليات التي تنفذها قوات صنعاء في البحر الأحمر أو خارجه ، والتي سبق لقادة قواتها وان توعدوا الاحتلال باستهدافه خارج البحر الأحمر وبمناطق لم يتوقعها، وقد تكون عملية خليج عدن الذي يخضع للحماية الإماراتية – الامريكية ونحو 60 دولة مشاركة في تحالف امريكي – إسرائيلي لتأمين باب المندب احدها ، لكن الأهم الان ان حلقة الحصار على الاحتلال الإسرائيلي قد اكتملت في اليمن فعليا مع امتداد العمليات من البحر الأحمر إلى المحيط الهندي مرورا بخليج عدن وهي خطوة قد تشكل انهاء لأي طموح إسرائيلي باستخدام تلك الممرات ولن يقتصر الامر على منع المرور عبر باب المندب بل قد تمتد إلى منع السفن التي تغادر المنطقة إلى الموانئ الإسرائيلية حتى في المتوسط باعتبار أن اغلب سفن النفط الإسرائيلية تقدم من الخليج في حين تشير تقارير إلى شحن أسلحة من شبه القارة الهندية.
