لقي قرار جيش الاحتلال سحب عدد من لواءاته من غزة ردود أفعال متباينة وتحليلات مختلفة لأسبابه ودوافعه في الصحف ووسائل الإعلام العبرية والغربية.
متابعات-الخبر اليمني:
وتوقعت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية في تقرير لها أن سحب جزء من قوات الاحتلال من قطاع غزة جاء نتيجة تزايد الأعباء الاقتصادية على حكومة الاحتلال على خلفية التعبئة المستمرة منذ أشهر، وغياب أي أفق لإنهاء الحرب في وقت قريب، كما أشارت إلى توقعات خبراء بانكماش اقتصاد كيان الاحتلال خلال عام 2024.
ونقلت مجلة “التايم” الأمريكية أيصا عن مسؤول أمني سابق في كيان الاحتلال قوله “إن تغيير وضع قوات الاحتلال وسحب جزء منها في قطاع غزة قد يكون نتيجة ضغوط أميركية، وأن هذا القرار يأتي قبيل زيارة لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن للمنطقة”.
أما صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية فقد اعتبرت قرار بنك الاحتلال المركزي خفض سعر الفائدة “مفاجئا ومخالفا للتوقعات” بعد أن تجنب اتخاذ الخطوة خلال السنوات الماضية، ورأت أن القرار جاء نتيجة مباشرة للحرب وتزايد مخاوف رجال الأعمال من زيادة التضخم في ظل التوترات التي يفرضها الحوثيون في البحر الأحمر، واستدعى هذا التوتر دخول الولايات المتحدة على خط المواجهة المسلحة في البحر الأحمر.
وعلقت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية بأن ما يحدث في البحر الأحمر بسبب الاحتلال سيؤثر على الاقتصاد العالمي وسيفاقم أزمة الشحن البحري عبر العالم، ونقلت عن خبراء في مجال النقل البحري أن مرافقة كل باخرة شحن ببوارج حربية أمر غير ممكن عمليا.
أما صحيفة “هآرتس” العبرية فقد سلطت الضوء على ما خلفته القنابل التي القاها الاحتلال على غزة من إبادة لعائلات فلسطينية بأكملها منذ بداية الحرب في غزة، وذكرت أن نحو 1800 عائلة فقدت الكثير من أفرادها بسبب القصف المتواصل، ثم رصدت الظروف الصعبة التي تضطر أغلب أفراد العائلة في غزة إلى العيش مجتمعين في منزل واحد.
