قال مندوب روسيا الاتحادية في مجلس الأمن فاسيلي نيبينزيا إنه لا يمكن أن ننظر إلى ما يحدث في البحر الأحمر بعزلة عن الوضع الإقليمي، مشيرا إلى أن المشكلة في البحر الأحمر وخليج عدن لم تأت من عدم ولا يمكن أن ينكر أعضاء المجلس أن ما يحدث هو نتيجة مباشرة للعنف في غزة.
متابعات-الخبر اليمني:
وأوضح نيبينزيا أن الشرق الأوسط خاب أمله بشكل كبير، حيث تقوم الولايات المتحدة بالتغطية على إسرائيل وتأخذ أعضاء المجلس الآخرين رهائن وتمنعهم من اتخاذ قرار يطالب بوقف إطلاق النار في غزة بشكل فوري.
وأكد المندوب الروسي أن ما يحدث في غزة يؤدي إلى سخط في العالم العربي ويتجلى بشكل خطير مثل ما يحصل على يد أنصار الله في البحر الأحمر.
وردا على مطالبة الولايات المتحدة لمجلس الأمن بمعالجة الأسباب الجذرية لما يحدث في البحر الأحمر قال المندوب الروسي إن هناك طريقتان أو سيناريوهان لمعالجة هذا الوضع،الأول هو تعزيز جهود المجلس لضمان تسوية النزاع الذي طال أمده في اليمن ووقف إطلاق النار في قطاع غزة ، هذا سيعالج الأسباب الجذرية للتصعيد الحالي وينقذ الملاحة في المنطقة.
ونوه إلى أن أمريكا تستخدم الفيتو في مجلس الأمن وتقوض توفير المساعدات للفلسطينيين في غزة
ولفت المندوب الروسي إلى أن “السيناريو الثاني كارثي ويعني صب الزيت على النار في الأزمة في البحر الأحمر كما تفعل الولايات المتحدة وحلفاؤها فترسانتها كما رأينا بشكل متكرر لا تشمل إلا استخدام القوة وهذا يقوض الحل في اليمن وفيه خطر حقيقي وهو نزاع إقليمي قد يشتعل في شبه الجزيرة العربية، ومخاطر تحول النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني وتحوله إلى نزاع إقليمي أعدنا تكرارها.
من جهته قال مندوب الصين إن “التوتر في البحر الأحمر هو من مظاهر اتساع النزاع في غزة ولذلك يتعين التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة وتخفيف الأزمة الإنسانية لكي نتجنب المزيد من التصعيد في البحر الأحمر ولكي نحول دون اتساع النزاع ليشمل مناطق أخرى في الشرق الأوسط”
في ذات السياق قال مندوب الجزائر إن التطورات في البحر الأحمر يجب أخذها ضمن إطار إقليمي شامل، منوها إلى أن معالجة الأسباب الجذرية أساسي لضمان استجابة فعالة وسريعة وكفؤة ، وأن انعدام الاستقرار الإقليمي والدولي حديثا إنما هو تجل عن توتر أعمق بكثير وهو توتر في تعددية الأطراف وتفكك هيكلية الأمن المشترك وإضعاف الدبلوماسية
وقال مندوب الجزائر إن البحر الأحمر منطقة فيها حضارات تمثل مجتمعا لديه تطلعات مشروعة وآمال مشروعة.
وعقد مجلس الأمن جلسة بشأن العمليات اليمنية في البحر الأحمر، بدعوة من الولايات المتحدة وحلفاؤها.
