وجهت اليمن، السبت، عدة رسائل لأطراف الحرب الإقليمية والدولية ، فما مغزى تلك الرسائل وتبعاتها؟
خاص – الخبر اليمني:
بالنسبة للولايات المتحدة فقد كانت الرسالة قوية كالعادة وكللت هذه المرة بإسقاط الطائرة المسيرة “ام كيو ناين” بسماء محافظة صعده، ومكان اسقاط الطائرة وتوقيتها حمل رسالة تحذير نارية للقوات الامريكية التي حشدت توا مزيد من اسراب الطيران إلى قواعد في السعودية مفادها ان جميع تحركاتها مرصودة وان طائراتها بمختلف مسمياتها ستسقط تباعا وقد عززت القوات اليمنية قدراتها الدفاعية هناك.
اما بريطانيا ، فإن الرسالة أيضا كانت قوية مع تأكيد إصابة سفينة النفط “ام في اندروميدا” في البحر الأحمر.
ومع أن هذه العمليات جزء من مسار المواجهة الذي تخوضه اليمن منذ قرارها الدخول على خط طوفان الأقصى بدعم المقاومة في غزة في نوفمبر الماضي وما تلاه من تصعيد مع دخول اطراف دولية على خط المواجهة العسكرية بمحاولة كسر الحصار اليمني عن إسرائيل، ونجحت خلاله من استهداف اكثر من 102 سفينة، الا ان توقيت هذه العمليات ذات القدرات العالية والنتائج الموجعة لخصومها تحمل رسائل سياسية وعسكرية هامة، فهي تتزامن مع كشف قيادات يمنية في صنعاء رصد تحركات بريطانية – أمريكية تهدف للتصعيد في اليمن كما يرى عضو المكتب السياسي لحركة انصار الله علي القحوم، وتلك التحشيدات باتت واضحة من خلال استجلاب مرتزقة وحياكة مؤامرة جديدة ضد اليمن.
وخلافا لبريطانيا وامريكا اللاتي تخوض اليمن حربا ضدهما ، حملت الرسائل هذه المرة تحذير للسعودية التي حاولت خلال الأشهر الماضية من الحرب البقاء في المنطقة الرمادية والمناورة بورقة السلام، فإسقاط الطائرة الامريكية على الحدود هي رسالة للسعودية أيضا خصوصا اذا ما اقترنت بالتغريدة التي نشرها عضو المجلس السياسي الأعلى محمد الحوثي وتضمنت نصائح للسعودية بإعادة توجيه مدافعها الفرنسية نوع “قيصر” صوب الحدود الشمالية للمساعدة بوقف الحرب على غزة ، ناهيك عن الرسائل المبطنة التي حملتها تغريدة عضو المكتب السياسي لحركة انصار الله القحوم والمح فيها إلى أن جميع مصالح بريطانيا وامريكا بما في ذلك قواعدهما في المنطقة ستكون هدفا للقوات اليمنية في حال صعدت وتيرة العدوان على اليمن.
