بدأت الولايات المتحدة، الأربعاء، في حالة ارتباك غير معهودة بشان اعلان الاتفاق الأخير بين صنعاء والرياض بشكل مفاجئ.
خاص – الخبر اليمني:
وتنوعت ردود الأفعال الامريكية بين محاولة طمأنة السعودية عبر الحديث عن استئناف تسليحها وأخرى بترقية تصنيف حركة انصار كـ”منظمة إرهابية ” اجنبية إلى ابداء نوع من المرونة مقابل تنفيذ شروط واشنطن.
وسارعت الدفاع والخارجية الامريكية للحديث عن موافقة إدارة بايدن على شحنة أسلحة جديدة للسعودية تعد الأكبر والأولى من نوعها منذ صعود جوبايدن إلى البيت الأبيض.
وأفادت وكالة بلومبيرغ نقلا عن الدفاع الامريكية ان الشحنة الجديدة تشمل شحن خدمات لوجستية عسكرية للسعودية بقيمة نحو 2.8 مليار دولار ..
ومع أن الدفاع الامريكية لم توضح تفاصيل الصفقة الجديدة.
وتزامن الحديث الأمريكي عن الصفقة الجديدة للسعودية مع تهديد المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ بترقية تصنيف حركة انصار الله من منظمة “إرهاب عالمية” إلى منظمة “اجنبية” وهي خطوة تحاول أمريكا من خلالها اجهاض اية مفاوضات او تقارب مع الحركة التي شنت الولايات المتحدة حروب اقتصادية ودبلوماسية وعسكرية ضدها ولم تنجح بعزلها.
وكان الممثل الأمريكي في مجلس الامن روبرت وود اكد معارضة بلاده اي اتفاق في اليمن بدون تلبية شروط بلاده المتمثلة بوقف العمليات اليمنية ضد الاحتلال واطلاق شبكة الجواسيس إضافة إلى التهدئة من قبل “الحوثيين” في إشارة إلى عدم الرد على العدوان الإسرائيلي الأخير على الحديدة.
كما اعلنت القيادة المركزي للقوات الامريكية تنفيذ غارات جديدة على اليمن ..
وتشير هذه التناقضات الامريكية إلى حالة ارتباك عقب الاتفاق الأخير الذي اعلنه المبعوث الاممي في اليمن وتضمن خفض اجراءات التصعيد الاقتصادية التي كانت تدفع بها أمريكا لتفجير حرب جديدة في المنطقة ، حيث تعول أمريكا على صفقة الأسلحة الجديدة لتغيير موقف السعودية بشان الاتفاق مع صنعاء خصوصا وانها تأتي بعد أيام على تصريحات بايدن التي قال فيها ان احد مطالب السعودية حمايتها من “الحوثيين” في حين تضع خيار تصنيف انصار الله “كجماعة إرهابية” لقطع الطريق على اية مفاوضات جديدة مع السعودية قد تسمح بتقدم اكبر خلال الفترة المقبلة لاسيما في ضوء التقارير عن ترتيبات للبدء بتنفيذ خارطة الطريق الأممية بما في ذلك الإجراءات الإنسانية ..
