إلى جوار مجازره الوحشية، يواصل العدو الإسرائيلي منع ادخال المواد التموينية والغذائية للفلسطينيين في قطاع غزّة المحاصر وسط حالة جوع مدقعة يعاني منها الفلسطينيون.
صلاح الدين بن علي-الخبر اليمني:
يأتي ذلك استكمالاً لحرب التجويع الإسرائيلية التي تستهدف أكثر من مليوني مواطن فلسطيني في القطاع المحاصر وسط تحذيرات شديدة من التداعيات الخطيرة لاتساع رقعة المجاعة هناك.
وقائع الجوع اليومية تدفع بآلاف المواطنين والنازحين الفلسطينيين للوقوف في طوابير طويلة في انتظار استلام حصّة غذائية تقدّمها منظمات دولية عبر الهلال الاحمر الفلسطيني وهي حصص لا تسمن ولا تغني من جوع.
نتيجة ذلك يعاني الفلسطينيون المتواجدون في الشمال من الهبوط الحاد وفقر الدم بسبب عدم توفر الطعام اللازم للعيش فالعدو الإسرائيلي يمنع الغذاء وجميع مستلزمات الحياة في سعيه لقتل أكبر قدر من الفلسطينيين جوعاً بعد أن قتلهم بالقنابل المتفجرة.
تشير تقارير حقوقية فلسطينية وأجنبية إلى أن جرحى العدوان الإسرائيلي المتواصل في قطاع غزة المحاصر يعانون الأمرّين جراء الجوع كما هو حال آلاف العوائل الفلسطينية.
هذا وكانت لجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية بالأرض الفلسطينية المحتلة قد خلصت في تقرير نشرته مؤخّراً إلى أن العدو الإسرائيلي استخدم التجويع كأسلوب حرب، محذرة من أثر ذلك على سكان غزة على مدى عقود قادمة مع نتائج سلبية خاصة لدى الأطفال والرضع.
كما وأكّد التقرير أن سياسة التجويع تُعدّ جريمة حرب، موثّقةً وفاة عشرات الأطفال بسبب سوء التغذية الحاد والجفاف جراء الحصار الذي فرضه العدو الإسرائيلي.
أوضاع الفلسطينيين في قطاع غزّة المحاصر كارثية على كلّ النواحي والصعد فمن لم يمت بالقنابل الإسرائيلية الأمريكية المتساقطة على رؤوس الأطفال والنساء مات من الجوع في ظلّ صمت وخنوع عربي ودولي مطبق.
