تخلي امريكي رسمي عن البحر الأحمر مع تسلم القوات اليمنية مهام تأمين مضايقه

اخترنا لك

لأول مرة منذ يناير الماضي، تؤكد الولايات المتحدة تخليها رسميا عن البحر الأحمر او ما ظلت تصفه بحماية الملاحة البحرية، فما ابعاد الخطوة الامريكية؟

خاص – الخبر اليمني:

في بيان لها تعليقا على العمليات اليمنية الأخيرة، حاولت الدفاع الامريكية التهرب من المسؤولية مع ان كل ما يجري هناك كان بسبب تصعيدها وتحشيدها  .. زعمت في بيانها بأن أفعال من وصفتهم بـ” الحوثيين”  في البحر الأحمر تعرض النظام التجاري الدولي للخطر وهي بذلك تشير إلى أنها لم تعد مهمتها كما كانت تزعم بل مشكلة دولية ، ولم يقتصر الامر على ذلك بل حاولت أيضا تبرير  غيابها عن البحر الأحمر بالحديث عن انشغالها بدعم حماية “إسرائيل” والقوات الامريكية وما وصفته بمنع التصعيد في المنطقة.

هذا البيان جاء تعليقا على العمليات اليمنية الأخيرة وابرزها احراق السفينة “سونيون” في البحر الأحمر ، وقد اكد البيان قيام القوات اليمنية بمنع من وصفه البيان بطرف “ثالث ” لإنقاذ السفينة في إشارة إلى محاولة التدخل الغربي الذي جوبه بهجوم بزورق مسير.

البيان الأخير للدفاع الامريكية جاء في وقت غابت فيه التحديثات التي تنشرها القيادة المركزية للقوات الامريكية على مواقع التواصل الاجتماعي  حول ما يدور في البحر الأحمر رغم انها نشرت نحو اسطولين في المنطقة الأول بقيادة روزفلت والأخر بقيادة حاملة الطائرات “لينكولن”. كما تزامن أيضا مع محاولات أمريكية مستميتة  للدفاع عن فشلها في البحر الأحمر تارة على لسان وزير البحرية الذي تحدث وفق وسائل اعلام أمريكية بان إدارة بايدن لم تمنح الاذن بضربة كبيرة لليمن رغم تنفيذ القوات الامريكية مئات الغارات والقصف الصاروخي بطول البلاد وعرضها.

لم تكن هذه النغمة واردة في تاريخ أمريكا المعاصر،  وهي التي حشدت اساطيلها منذ الوهلة الأولى لطوفان الأقصى ونشرت عشرات البوارج في البحر الأحمر وخليج عدن مع دخول اليمن على خط الطوفان في نوفمبر الماضي ، ولم تكن أمريكا لتسمي مشكلة اصطنعتها بتصعيده على اليمن  دولية اطلاق وليس وارد في قاموسها، فما الذي تغيير؟

على مدى الأشهر الثمانية الماضية خاضت القوات الامريكية معارك لم تكن مسبوقة بالنسبة لها وباعتراف كبار قادتها وهي الأولى في التاريخ منذ الحرب العالمية ، وهذه التجربة ارهقت البحرية الامريكية وعرضت العديد من بوارجها  للخطر  إضافة إلى فشل منظومتها في التعامل مع التكتيكات الجديدة للقوات اليمنية لاسيما مع دخول أسلحة جديدة  إلى ساحة المعركة بدء بالزورق المفخخ والصواريخ البالستية وصولا إلى الطائرات المسيرة ومرورا أيضا بنشر دوريات  بحرية .

فعليا تعرضت البحرية الامريكية لأكبر هزيمة في تاريخها وهذا ليس وفق تقارير أمريكية وبريطانية فقط بل  باعتراف مسؤولين أمريكيين ناهيك عن معطيات الواقع التي تثبت خروج القوات الامريكية من معادلة البحر الأحمر مع نشر اليمن دوريات على طول البحر وعرضه، لكن أمريكا التي ارتبطت هيبتها لعقود باستعراضاتها للقوة لا تريد الاعتراف بذلك  خشية ان تصبح اساطيلها هدفا سهل لخصومها بعد ان ظلت تطوع بها أنظمة بحالها.

أحدث العناوين

رصد شامل لآخر تطورات حرب الإبادة الجماعية في غزة

تتواصل حرب الإبادة الجماعية التي تشنها قوات الاحتلال الاسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ 342 على التوالي، تزامنا مع...

مقالات ذات صلة