هل ينتزع الصبيحي مقعد الجنوب في الرئاسي مع ترتيبات تقليص أعضائه؟

اخترنا لك

بدأت السعودية، السبت، التحضير لترتيبات سياسية  في مناطق سيطرتها جنوب اليمن بالتزامن مع ترتيبات عسكرية تهدف لتقليص نفوذ القوى اليمنية التابعة لها ، فما هي ابرز ملامح الخطة السعودية جنوبا؟

خاص – الخبر اليمني:

بحسب مصادر دبلوماسية فإن السعودية والولايات المتحدة اعادت طرح فكرة تقليص أعضاء المجلس الرئاسي من 8 إلى 3 ، وقد تم طرح الفكرة خلال اللقاء الذي جمع مؤخرا السفير الأمريكي لدى اليمن ستيفن فاجن بقادة المجلس الانتقالي في ابوظبي  واللذان التقاهما كلا على  حده .. ووفقا لتلك المصادر فإن الهيكلة المرتقبة للرئاسي ستقتصر على نائبان عن الجنوب والشمال بينما يحتفظ العليمي  بمنصبه كرئيس للثلاثي الجديد.

فعليا  بدأت السعودية فرض الفكرة كأمر واقع من خلال الزيارة التي رتبت لها مؤخرا  للعليمي  إلى مدينة تعز وحرصت على انجاحها باي ثمن، لكن  من سيمثل الجنوب؟

من خلال اللقاءات المنفردة  مع  عيدروس الزبيدي، رئيس الانتقالي، ونائبه فرج المحرمي يبدو بان السفير الأمريكي حاول التلميح لكلا منهما  بتمثيل الجنوب وهو ما دفعهما للمسارعة بالقبول بفكرة تفكيك فصائلهما وهي الخطوة التي رفض الانتقالي تنفيذها  رغم تضمنها في مخرجات مؤتمر الرياض الأول والثاني، وظلا يتمسكان ببقاء القوات الجنوبية بعدن او نقلها إلى مناطق النفط ، لكن الواقع  يشير إلى عكس ذلك، فالسعودية تعمدت ارفاق محمود الصبيحي رغم ان منصبه مجرد مستشار عسكري للعليمي إلى تعز ، وهو الوحيد الذي تطرحه السعودية حاليا كقائد لكافة التشكيلات الجنوبية بما في ذلك التي يقودها الزبيدي ونائبه ابوزرعة المحرمي ، لتضاف تلك التشكيلات إلى قوات كبيرة  تم تشكيلها سعوديا في وقت سابق وتعرف بـ”درع الوطن” ويقودها مقرب من الصبيحي يدعي بشير الصبيحي.

فعليا تبدو الخطة واقعية  من حيث التوقيت فالسعودية التي تدفع بكل ثقلها حاليا للتوصل إلى اتفاق مع “الحوثيين” ترى في محمود الصبيحي الأسير السابق لدى صنعاء والذي تربطه أيضا علاقات وطيدة بحركة انصار الله  الرجل المناسب لقيادة الفصائل الجنوبية خصوصا تلك الموالية للإمارات والتي تهدد بإفشال اي  مسعى سعودي للخروج من المستنقع  اضف إلى ذلك خبرته العسكرية الواسعة  وعلاقته المتوازنة مع كافة الأطراف بمن فيها المجلس الانتقالي.

قد يكون تسويق الصبيحي سواء عسكريا او سياسيا ضمن خطط الرياض لتنصيبه ممثلا عن الجنوب وفي حال تم ذلك فقد  تجد القوى المنادية بالانفصال امام منعطف صعب  يهدد مستقبل نفوذها أيضا ومكاسبها التي جنتها لسنوات بذريعة استعادة دولة الجنوب.

أحدث العناوين

أكثر من 41 ألف شهيد في غزّة والمجازر الإسرائيلية تتواصل

ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلية، خلال الـ 24 ساعة الماضية، 3 مجازر جديدة ضد العائلات الفلسطينية في قطاع غزة. متابعات-الخبر اليمني: وقالت...

مقالات ذات صلة