كشفت الأجهزة الأمنية في صنعاء، الأحد، عن اعترافات جديدة للخلية “التجسسية الأمريكية والإسرائيلية” التي استهدفت القطاع التربوي في اليمن، منذ فترة الثمانينات حتى إلقاء القبض على عناصرها.
صنعاء- الخبر اليمني:
وتحدث أحد عناصر الخلية ويدعى “عامر الأغبري”، بقوله إنه “تم استقطاب عدد كبير من الوزراء والوكلاء ومدراء العموم من بداية الثمانينات وابتعاثهم إلى أمريكا تحت مسمى تطوير المناهج”، مشيرا إلى أنه “تم استقطاب وابتعاث عدد كبير جداً من طلاب كلية التربية بجامعة صنعاء إلى أمريكا ومصر والأردن”، لحضور برامج تدريبية لمدة (سنة – سنتين).
في ذات السياق، أظهرت الاعترافات التي بثتها وسائل إعلام صنعاء، “محمد المخلافي”، الذي بدوره كشف أن “عملية تأليف الكتب من (1 – 3) كان المنفذ EDC في الأردن والتي هي منظمة أمريكية تتعامل مع المخابرات الأمريكية”، مؤكدا أنه تمت مصارحته “بالعمل لصالح المخابرات الأمريكية وأن المعلومات التي سأقدمها سيتم تقديمها للمخابرات الأمريكية”.
وأشار المخلافي إلى أنهم بدأوا “أول مشروع لتأليف الكتب من (1 – 3) بهدف مساعدة الوزارة فيما الأهداف الخفية تأليفها بطريقة لن تؤدي لتمكين المتعلمين من إتقان القراءة”، فيما لفت “عامر الأغبري” إلى أن “تطوير المناهج بالذات القرائية تم في الأردن بناء على نموذج إسرائيلي بحت تم تطبيقه في الأردن وتم نقله إلى اليمن”.
وأكد “الجاسوس مجيب المخلافي”، أنه تم “إعداد مقررات ومناهج للمعاهد العليا بدلا عن المقررات التي كانت موجودة والتي هي أفضل بكثير من مخرجات كلية التربية”.
في ذات السياق، قال “الجاسوس شايف الهمداني”، أنه تم “استقطاب كبار الشخصيات والتأثير عليها من خلال المشاركة في برامج تبادل الزيارات والحفلات الخاصة بالعيد القومي لأمريكا”، فيما قال “عامر الأغبري”، إن المخابرات الأمريكية نسقت له في 2004 “للعمل في مشروع تحسين التعليم الأساسي التابع والمموّل من الوكالة الأمريكية ويشرف عليه ضابط الاستخبارات الأمريكي جون رالي”.
وأكد الأغبري ضمن اعترافاته، أن “المشروع هدف إلى تغيير المناهج بشكل عام بحسب الاستراتيجية المقدمة لإضعاف التعليم والتدريب وإيجاد بيئة طاردة للطالب”، فيما أشار “الجاسوس محمد حاتم المخلافي”، إلى أنه تم “إدخال مصطلحات ومفاهيم إلحادية ونشر ما يسمى ثقافة السلام، في “كتاب القراءة للصف الثاني من التعليم الأساسي الجزء الثاني طبعة 1428”.
وعملت الوكالة الأمريكية للتنمية وتحت غطاء ترميم بعض المدارس عملت الوكالة الأمريكية للتنمية على جمع قاعدة بيانات عن التربويين والمدارس والطلاب، وفق اعتراف “شايف الهمداني”، وذكر “مجيب المخلافي” أن “الوكالة الأمريكية سعت تحت عنوان تطوير المناهج المدرسية لإخراج جيل غير ملم وغير قادر على بناء وتطوير البلد”.
وفي سياق الاعترافات، قال “الجاسوس عامر الأغبري”، إنه “كان هناك دور للأمريكي وتأثير في استراتيجية التعليم العالي والجامعات بحكم مساهمته في التمويل مع البنك الدولي”، مشيرا إلى أن “من الأهداف الأمريكية في تخريب التعليم العالي اقتصاره على الجوانب النظرية بما لا يخرج كوادر تفيد المجتمع وتنميته”.
وسبق أن بدأت صنعاء بالكشفت، الشهر الأسبق، عن تفاصيل “شبكة تجسس أمريكية إسرائيلية” واسعة تعمل على استهداف الدولة اليمنية ومؤسساتها عبر كل القطاعات، منذ عهد نظام علي عبد الله صالح حتى لحظة إلقاء القبض على عناصر الشبكة.
شاهد الاعترافات كاملة:
اعترافات “شبكة التجسس الأمريكية الإسرائيلية” حول استهداف “الواقع التعليمي” اليمني#جواسيس_أمريكا_وإسرائيل#الاستهداف_الامريكي_للتعليم pic.twitter.com/NhCgbuqvjw
— الإعلام الحربي اليمني (@MMY1444) September 1, 2024