يكاد الأسبوع الأول على تصريح اليمن للاتحاد الأوروبي لسحب السفينة “سونيون” ينتهي ، ولا مؤشرات على بدء العملية ، فما هي خيارات اليمن للتعامل مع المراوغة الغربية ؟
خاص – الخبر اليمني:
الأسبوع الماضي ، أعلنت اليمن على لسان وفد المفاوضات محمد عبدالسلام قرارها السماح بسحب السفينة اليونانية “سونيون”.. كان ذلك ناتج لجهود دولية وإقليمية تكللت بالسماح بعد منع صنعاء بوارج غربية من الاقتراب من السفينة.
كان يتوقع أيضا ان تبدأ عملية قطر السفينة التي تم استهدافها قبل 3 أسابيع واشعال النيران فيها الاحد الماضي ، وفق تصريحات سابقة لوزير الخارجية في حكومة التغيير بصنعاء جمال عامر، وكان يفترض أيضا ان تكون عملية القطر قد انتهت وتم اغلاق الملف ، لكن ما يحدث هو العكس، فالعملية لم تبدا فعليا بعد والاتحاد الأوروبي عبر بعثته عاد للمناورة تارة بان النيران مشتعلة وأخرى بالمخاطر وفي ثالثة بالبحث عن حلول بديلة.
فعليا، ثمة تلاعب غربي بقضية السفينة والسبب يعود للضغوط الامريكية التي تسعى لحصول تطورات تعزز الضغط على اليمن لوقف العمليات العسكرية ضد سفن النفط المتجهة إلى الاحتلال الإسرائيلي ، فتوقيت تأجيل قطر السفينة يأتي قبيل انعقاد جلسة لمجلس الأمن بشان اليمن تدفع اطراف غربية وامريكية لوضع السفينة “سونيون” على راس اجندته وهما بذلك تحاولان صدور قرار ادانة لليمن بشان العمليات إضافة إلى حصول كارثة بيئية تغيير مجريات الاحداث في المنطقة برمتها.
وفق المعطيات، يبدو بان مخاطر تسرب النفط و حدوث الكارثة البيئة قد تقلص بشكل كبير في ضوء استمرار اشتعال النيران على متن السفينة منذ نحو 3 أسابيع وتكتيكات القوات اليمنية لمنع حدوث ذلك عبر تفجير السفينة من السطح لمنع انفجارها ، لكن هذه المعطيات قد تغيير في استراتيجية اليمن بالتعامل مع السفينة لتفادي وقوع الكارثة واهم الخيارات المطروحة حاليا قد يكون سحب ترخيص السفينة او حتى المناورة به للضغط باتجاه قطرها او ارسال من يقطرها إلى البر.
لا مبرر لمماطلة الاتحاد الأوروبي بقطر سفينة النفط بالبحر الأحمر، وما هو متاح اليوم قد لا يكون موجود غدا، وفق ما يراه خبراء.
