اعترف ضباط وجنود بحارة أمريكيين بالهزيمة التي تجرعوها في معركتهم البحرية، أمام قدرات القوات اليمنية، مؤكدين أنهم لم يتوقعوا هذا المستوى من الفشل في البحر الأحمر، وأنهم تعرضوا لهجمات شعروا معها بخوف شديد إلى درجة أنهم كانوا يطلقون النار بعشوائية وتخبط.
خاص- الخبر اليمني:
يقول “جيمي تشارليز كيوري” وهو يعمل فني سلاح على المدمرة “يو إس إس كارني”، إنه يشارك في أول مهمة انتشار يقوم بها على متن المدمرة الأمريكية، واصفا الليلة الأولى من وصولهم إلى البحر الأحمر أنها “الأكثر عنفا” جراء استهدافهم المباشر بالأسلحة اليمنية.
وذكرت ضابط مكافحة الغواصات على المدمرة “ليدج هافن فيكرز” أنه تم الدفع بهم إلى قلب المعركة بشكل غامض بينما قيل لهم في البداية أنهم سيقومون فقط “بانتشار اعتيادي للأسطول الخامس”، وأضافت أنه بمجرد دخولهم إلى البحر الأحمر شهدوا واحدة “من أولى عمليات الانتشار والاشتباك القتالي منذ الحرب العالمية الثانية”.
في ذات السياق، وصف “باركر”، أحد طاقم المدمرة “كارني”، حال جميع الطاقم لحظة الهجوم اليمني، قائلا: “في كل مرة سيخفق قلبك بشدة، وستستغرق بعض الوقت لاستيعاب أن ذلك يحدث حقا”، مشيرا إلى أنه بعد وقت قصير جدا من مغادرة قناة السويس، طُلب منهم إخلاء سطح السفينة، مضيفا: “كنا ننظر جميعا إلى بعضنا البعض باستغراب متسائلين عن معنى ذلك، لم أسمع ذلك أبدا من قبل”.
وعبر “هنكلي” وهو أيضا أحد طاقم المدمرة الأمريكية، عن مدى فزعهم أثناء تعرضهم للهجمات اليمنية، بالقول: “يا للهول، كان الأمر يتسبب بارتفاع كبير بالأدرينالين، كانت تطير أشياء في الهواء وكنا نطلق النار على أشياء أخرى”، فيما ذكر “كاميرون ميلر” الذي يعمل في وحدة تحكم السلاح: “كنت أشعر بالأدرينالين يسري في دمي، كنت أرتجف”.
وأكد البحارة الأمريكيين في اعترافهم أن ما حدث لهم يعتبر الأول من نوعه، لم تشهده البحرية الأمريكية منذ عقود، ولم يكونوا مستعدين لمواجهة العمليات اليمنية، مشيرين إلى أن البحرية اليمنية لقنوا البحرية الأمريكية دروسا قاسية سيدرسوها لأجيال من القوات البحرية، رغم كل ما تدعيه القوات الأمريكية من كفاءه.
وسبق أن اعترف قبطان وقائد المدمرة “كارني” (جيريمي روبتسون) بالفشل الذريع في مواجهة العمليات اليمنية، وذلك في مقابلة أجرتها معه شبكة “سي بي إس نيوز” الأمريكية، مؤكدا أن المدمرة التي هربت من اليمن في مايو الماضي وعادت إلى موطنها في ولاية فلوريدا الأمريكية، لم تتمكّن من صد الهجمات اليمنية على السفن المستهدفة وقد غرق منها في البحر.
وأشار “روبتسون” إلى أن واشنطن تتعرض لحرب استنزاف فوق الخسائر العسكرية والسياسية وخسارة السُّمعة والهيمنة، وفشلها في حماية الملاحة “الإسرائيلية”، موضحا أن عيوب العملية الأمريكية إطلاق صواريخ بملايين الدولارات على طائرات بدون طيار بآلاف الدولارات.