اعادت العمليات الصباحية لحزب الله، السبت، انعاش الشارع العربي الداعم للمقاومة يكافه محاورها بعد ان ظلت لوهلة تترقب تبعات التصعيد الإسرائيلي للجرائم في لبنان مقاومة وشعبا، فكيف تفاعل الجمهور العربي مع الرد الأخير؟
خاص – الخبر اليمني:
على امتداد خارطة الوطن العربي بما في ذلك الدول العربية المطبعة مع الاحتلال أبدت النخب تفاعلا إيجابيا مع رد حزب الله الأخير والذي طال مدن الاحتلال في عموم مناطق الشمال المحتل في فلسطين وصولا إلى جنوب لبنان.
لم تخفي هذه النخب قلقها وخوفها من التطورات الأخيرة في لبنان بدء بتفجيرات البيجرات واتصالات لا سلكي وصولا إلى الغارة الأخيرة على الضاحية الجنوبية والتي طالت اثنين من كبار قادة حزب الله ، ولوهلة ضنت تلك النخب ، كما تبرز في تغريدات على صفحاتها بمواقع التواصل الاجتماعي، ضلت بان الامر انتهى وان المقاومة في لبنان قد تتجه نحو الاستسلام..
فعليا ما تعرضت له لبنان من هزات خلال الايام الماضية لم تكن لتصمد امامه كبرى الدول ، فالبلد الذي يتعرض لخنق اقتصادي متعمد وصل على قطع الوقود عن الكهرباء وتدمير العملة، وصل استهدافه مراحل قذرة في الحروب الحديثة، وقد استهدفت قطاعاته الهامة كالاتصالات والتي القت بظلالها على قطاعات أخرى كالصحة والاسعاف.
بغض النظر عن نتائج الاعتداءات المتلاحقة ضد لبنان والتي لم يخفي امين عام حزب الله حسن نصر الله المه منها وحجم فداحتها، الا ان نهوض المقاومة مجددا من بين ركام الحرب أعاد للشارع العربي بما في ذلك في البلدان المطبعة مع الاحتلال الثقة بقدرة المقاومة على الانتقام وتأديب الاحتلال وإعادة ترويضه للقبول بالواقع الذي بات يتشكل منذ طوفان الأقصى في أكتوبر الماضي.