في تبريره لجريمة الاغتيالات الأخيرة في لبنان ، حاول الاحتلال تسويق مزاعم حول ترتيبات لتكرار طوفان الأقصى في الشمال، فهل يتوقع الاحتلال سيناريو جديد ام مجرد مخاوف ؟
خاص – الخبر اليمني:
عقب ساعات على تنفيذ مقاتلات الاحتلال الإسرائيلي غاراتها على الضاحية الجنوبية لبيروت، واستهدافها مجمع سكنيا يقطنه قيادات في حزب الله ، اطل وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي يواف غالانت من قاعدة الاحتلال في الجبهة الشمالية زاعما احباط ترتيبات لتكرار طوفان الأقصى في الشمال ..
كان الوزير الصهيوني يحاول تبرير التصعيد الأخير ضد لبنان والتي لم تقتصر على التفجيرات الإرهابية بل وصلت أيضا إلى قصف تجمعات سكانية راح ضحيتها نحو 100 شهيد حتى اللحظة والالاف الجرحى، وكانت رسالة الوزير الإسرائيلي لحلفائه الذين يحاولون حماية الاحتلال من نفسه بمنع فتحه مزيد من الجبهات في الوقت الذي لا يزال فيه غارقا بجبهات غزة.
فعليا لا يزال من المبكر الحديث عن طوفان اقصى جديد فالذكرى الأولى له لاتزال تبعد نحو أسبوعين على الأقل ، وثانيا فإن حزب الله وفصائل المقاومة اللبنانية لا تحتاج لتنفيذ اجتياح بري لمستوطنات الاحتلال في الشمال وقد اثبتت فعليا بان اطلاق مجموعة من الصواريخ دفعة واحدة وتركيزها في مناطق متفرقة كفيل بتهجير المستوطنين وابقائهم في الملاجئ لأشهر ان لم يكن سنوات.
يحاول الاحتلال اجترار المبررات لتصعيده في لبنان ليس فقط لحسابات داخلية بل أيضا لأخرى تتعلق بإقناع حلفائه الغربيين ممن يخشون خروج الوضع في المنطقة عن السيطرة بانها يتعرض لتهديد وفي كل الحالتين نجح فقط بجني مزيد من الضربات وعملية حزب الله الأخيرة بمشاهدها المتناثرة في عشرات المستوطنات وماثرها بنزوح المستوطنين نحو الملاجئ كافية لان تكون طوفان اخر او مشهد اكبر للصورة فيه.