مع توالي التطورات في لبنان، بدأت أطراف إقليمية ودولية توجيه بوصلة اعلامها صوب اليمن، فما ابعاد الخطوة؟
خاص – الخبر اليمني:
من الاحتلال الإسرائيلي إلى الرئيس الأمريكي وصولا إلى السعودية ..
الجميع يتلهف للنيل من اليمن.
بدأ الاحتلال الإسرائيلي حملته عبر تصريحات لقادة الجيش يتوعدون بأن دور اليمن قادم ليتلوها الرئيس الأمريكي جوبايدن بالتهديد بالرد على هجمات من وصفهم بـ”الحوثيين” ثم توفي السعودية بتهريج لرجل الاستخبارات اللبناني الشيعي صنيعة بريطانيا محمد علي الحسيني بمزاعم بثتها قناة العربية حول إمكانية منح ايران احداثيات قائد انصار الله عبدالملك الحوثي في اية لحظة..
هذه ليست مجرد تصريحات جوفا ، بل ذات ابعاد ثلاثية ، تحاول من خلالها هذه الأطراف التي اكتوت بنيران اليمن على مدى سنوات، الضغط على قياداته للاستسلام، لكن مالم تدركه هذه الأطراف او تتعمد تجاهله ان اليمن وقائده السيد الحوثي ليس كما يتصورون ابتلاعه، فهو يخوض منذ مطلع الالفية حربا ضروس ضد اعتى الدول والأنظمة وقد نجح على مدى عقود من ترويض كل تلك القوى بإمكانياتها وقدرتها واجبرها على الاستسلام بإمكانياته البسيطة..
صحيح لدى الاحتلال الإسرائيلي ومن خلفه الدول الغربية والولايات المتحدة وتمويل سعودي قدرات تقنية واسلحة تخترق التحصينات ، لكن لو كانت هذه الأطراف مجتمعة قادرة على الوصول إلى السيد الحوثي كانت نالت منه منذ اللحظة الأولى لإطلاق حربها ، فالسعودية وتحالفها ذي الـ17 دولة واحاطتها بتقنيات أمريكا وقدرات بريطانيا لم تنجح بمس شعرة من راسه وقد القت على جبال مران ومدن اليمن في الشمال اقوى القنابل واحدث الصواريخ وحركت كافة وسائل التجسس من طائرات مسيرة إلى أقمار صناعية وصولا إلى الاوكس ولم تفلح بذلك ، وعندما وصلت إلى قناعة بحماية الهية لهذه الهامة اليمنية قررت الانخراط باتفاق تهدئة، لتتولى أمريكا وبريطانيا من بعدها القيادة باستراتيجية جديدة تؤكد الطائرات المسيرة التي تسقط تباعا في صعده، بان الحوثي كان ولا زال هدفها الأول وحتى الاحتلال الإسرائيلي لم ينجح حتى بتجاوز حدود الساحل الغربي رغم بناء ترسانته التجسيسية وعملائه ..
قد يكون الاحتلال الإسرائيلي كواجهة للتعاون الأمريكي – السعودي نجح بتحقيق بعض الاغتيالات وعلى راسها امين الحزب العام حسن نصر الله ، لكن حتى هذه الاغتيالات لن تنال من الحزب ذاته فكيف ستحقق لهؤلاء انتصارا في اليمن.
