دخلت المواجهات مع الاحتلال الإسرائيلي وحلفائه، الثلاثاء، منعطف جديد مع القاء الحسابات جانبا والتركيز على الحاق الهزيمة به برا وجوا ، فكيف بداء المشهد في المنطقة ؟
خاص – الخبر اليمني:
إلى جانب المقاومة في لبنان حيث يبعثر مقاتلوها خطط الاحتلال ويخلطون حساباته سواء برا باستهداف تحركاته داخل الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة او بقصف عمقه في تل ابيب والقدس وحيفا وقائمة طويلة من المستوطنات بصواريخ متنوعة ومختلفة بالحجم والوزن والمدى، انظمت اليمن بعمليات برية وبحرية ومثلها العراق التي تركز هجماتها على القواعد الامريكية بالتوازي مع قصف مدن الاحتلال في حين صعدت المقاومة الفلسطينية في غزة عملياتها ضد جنوده على الارض.
هذه التطورات تشير إلى أن المواجهة في المنطقة بشكل عام دخلت منعطف جديد فحواه حربا شاملة بدون قيود وخالية من الحدود ، ومعدمة الحسابات وقد قرر الاحتلال ومن خلفه الولايات المتحدة كسر كافة القواعد وتجاوز كل الخطوط.
هذه المواجهة التي تأتي قبل أيام على حلول الذكرى الأولى لطوفان الأقصى تلك التي لا تزال نيرانها مشتعلة وتخنق الاحتلال على امتداد خارطة قوى المقاومة تشير إلى قرار المحور خوض المعركة الفاصلة ضد الاحتلال وما اطلق الصواريخ والمسيرات الا البداية فقط.
فعليا اعادت المقاومة بكافة محاورها رسم خارطة المواجهة مع الاحتلال وقد قرر استباحة لبنان واستهداف شعبها محاولا تكرار سيناريو غزة ومن خلفه أمريكا وبريطانيا والغرب وهم يدعمونه بالسلاح سرا ويحاولون تخدير الشعوب العربية والإسلامية بالحلول الدبلوماسية في العلن.
لم يعد ثمة حسابات وقد تمادى الاحتلال بقصف العاصمة بيروت وجدد عدوانه على الحديدة ووسع عدوانه على سوريا ، ولا مجال حاليا للاستعراض والمناورة فقط التركيز على استهداف كل ما يوجع الاحتلال حتى لا تحل الذكرى وفي جعبته ما يستعرض فيه امام شعبه المنكسر وحلفائه التواقين لانتصاره ولو بذبح ملايين العرب والمسلمين على امتداد خارطتهم في العالم.
كان الاحتلال يطمح للاحتفال بدا من البكاء ، وتصوير النصر بدلا من الهزيمة ولو إعلاميا، لكن يبدو بان للمقاومة بكافة جبهاتها لديها مفاجئات أخرى وقد دخلت بكل ثقلها حاليا لتقليص هامش المناورة بالنصر التي حققها غدرا في لبنان فالمعركة الفاصلة بدأت توا والنتيجة يجب ان تكون طوفان اخر يزيح الاحتلال من الخارطة..
