ها قد عاد ترامب إلى البيت الأبيض مجدداً، وهي عودة لا تعني سوى حقبة جديدة من الشراكة الإجرامية الأمريكية الإسرائيلية في سفك الدم العربي الممتدة لأكثر من 76 عاماً.

صلاح الدين بن علي-الخبر اليمني:

عودة ترامب إلى البيت الأبيض تلقفتها الأوساط الإسرائيلية بوصفها فرصةً كبيرة للحصول على مزيد ومزيد من الدعم الأمريكي وهو ما يفتح باب التساؤل واسعاً عن مستويات هذا الدعم والشراكة.

وخلال الأيام الماضية وبعد إعلان فوز ترامب بدت وسائل الإعلام الإسرائيلية منشغلة برصد مستويات الدعم العسكري الأمريكية خلال فترة بايدن وطوال عام من العدوان على غزّة.

وبحسب تقرير نشر تفاصيله موقع ريزو إنترناشيونال فإن حجم الانفاق الأمريكي على المساعدات العسكرية المباشرة للكيان الصهيوني بلغت حوالي 17 مليار دولار خلال السنة الأولى من العدوان الأخير على غزّة.

والحقيقة أن كيان العدو الصهيوني يعتبر أكبر متلقٍ للمساعدات العسكرية الأمريكية خلال العقود الماضية إذ قدّمت واشنطن نحو 216 مليار دولار له كمساعدات عسكرية منذ تأسيسه كما ويحصل على 3.8 مليار دولار سنويًا لتطوير أنظمته الدفاعية.

وخلال العام الفائت فقط كانت قد سجلت المجامع الصناعية الأمريكي أكثر من 600 طلب إسرائيلي عاجل للتزود بالأسلحة.

قيمة هذه الطلبات العاجلة تجاوزت 23.8 مليار دولار كما ويعتبر كيان العدو الصهيوني أكبر متلقٍ للمساعدات العسكرية الأمريكية خلال العقود الماضية.

هذا ويواصل العدو الصهيوني ارتكاب مجازره الوحشية في قطاع غزّة ولبنان دون حسيب أو رقيب، مجازر ما كان ليرتكبها لولا الدعم الأمريكي المباشر له فكلّ مجزرة إسرائيلية مرتكبة بحقّ الشعب الفلسطيني أو اللبناني هي مجزرة أمريكية سواءً جاءت في فترة بايدن أو ترامب أة سابقيهم.