اتسعت ، الثلاثاء، رقعة الصراع على نهب الموارد بين القوى الموالية للتحالف جنوب اليمن.. يتزامن ذلك مع انهيار مالي غير مسبوق للحكومة في عدن.
خاص – الخبر اليمني:
وأغلقت وزارة الداخلية في عدن مقر مصلحة الأحوال المدنية . وافادت مصادر إعلامية في عدن بان وزير الداخلية المحسوب على الإصلاح، إبراهيم حيدان، اغلق نظام البطائق الذكية وذلك بعد يوم على تعميم وزارته باعتمادها كوثيقة بديل لكافة الوثائق الرسمية الأخرى.
وجاء قرار حيدان عقب رفض محافظ الانتقالي في عدن قرار تعيين مدير جديد للمصلحة .
والخلافات تدور حول عائدات المصلحة المقدرة بملايين الريالات يوميا.
وتسبب القرار باضطراب في المدينة التي تمثل عاصمة مؤقتة للسلطة الموالية للتحالف .. كما اعاقت معاملات الالاف .
والصراع على إيرادات البطاقة الذكية التي يصل رسومها إلى نحو 40 الف ريال في عدن يعد امتداد لصراع واسع النطاق بين القوى الموالية للتحالف تشهدها المحافظات الخاضعة لسيطرته جنوب وشرق اليمن وتمتد إلى اعلى مستوى.
في هذا السياق، كشفت مصادر حكومية احتدام معركة جديدة بين رئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي ورئيس حكومته احمد بن مبارك، موضحة بان المعركة تدور حول صفقة القطاع النفطي اس 5 في شبوة والتي كان بن مبارك ابرم صفقة بتسليمه لشركة هنت الامريكية بدلا عن ادارته من قبل شركة بترومسيلة الحكومية.
واوقف العليمي الصفقة رسميا ما دفع ببن مبارك لإقالة رئيس هيئة الاستكشافات النفطية وهو ما رفضه العليمي أيضا.
والصراع بين العليمي وبن مبارك مستمر منذ تعيين الأخير بدلا عن ساعد العليمي معين عبدالملك قبل اشهر لكنها تصاعدت وتيرته مؤخرا مع محاولة بن مبارك تسجيل اسمه كبديل لمعين في لجان ومشاريع فساد ضخمة بغية الاستحواذ عليها وهو ما يرفضه العليمي.
وتاتي هذه الصراعات وسط ازمة انهيار مالي في عدن حيث فشلت الحكومة بصرف مرتبات الموظفين للشهر الثاني على التوالي في حين تعاني أزمات كهرباء وخدمات ..
