من قبالة السواحل السودانية التي تبعد نحو 300 كيلومتر من اليمن إلى قبالة السواحل السعودية على بعد نحو 800 ميلا، بدأت حاملة الطائرات الامريكية مسيرة العودة لبلادها، فهل تنجح بالهرب ام ان ثمة خطط هذه المرة لإغراقها؟
خاص – الخبر اليمني:
قبل أيام، شقت هذه البارجة بأسطولها الذي يضم مدمرات وغواصات ومقاتلات طريقها عبر قناة السويس وكانت ضمن خطط أمريكا الجديدة للثأر للاحتلال الإسرائيلي الذي باتت عاصمته تترنح تحت وطأة الضربات الصاروخية اليمنية الدامية.
كان المخطط استخدام “ترومان” كقاعدة اطلاق متقدمة، وفعليا منحت الاحتلال الفرصة لتنفيذ الهجمة الأولى بما في ذلك قصف العاصمة اليمنية صنعاء لأول مرة ، لكن بعد الحاملة زاد من الأعباء اللوجستية للاحتلال ولم يحقق هجومه اي نجاح بعد استهدافه براميل نفط خاصة بمحطات كهرباء حكومة جنوب وشمال العاصمة اليمنية.
بالطبع كان الاحتلال ومن خلفه أمريكا يعدان لهجوم اكبر من مجرد استهداف منشات مدنية أصلا تعرضت لعشرات الغارات خلال السنوات الماضية ، وقد تم توصيف العملية بـ”الكبرى” ، لكن يبدو بان الاحتلال وحتى أمريكا فشلت في تحقيق ذلك الهدف ما دفعها بتقريب “ترومان” اكثر من اليمن حتى باتت على مقربة من بضعة مئات من الكيلومترات ، لكن وبينما كانت تعد لهجوم جديد باغتت الصواريخ والطائرات المسيرة القوات الامريكية في عقر دارها ودفعتها الثمن باهضا وعلى راس ذلك اسقاط طائرة من نوع اف 18 إضافة إلى اضرار كبيرة لم تعلن بعد.
السيناريو الذي تعرضت له “ترومان” مشابه إلى حد ما لذاك الذي طال حاملة الطائرات “ايزنهاور” خلال تمركزها في البحر الأحمر، وتم سحبها تدريجيا إلى ميناء جده حيث أجريت صيانة سريعة لها وفق ما اظهرته حينها صور سربتها الاستخبارات الروسية والصينية قبل رحلة العودة إلى بلاده مكسورة ومصابة أيضا ولا تزال حتى اللحظة تخضع للصيانة.
خلافا لايزنهاور التي لم تخسر من طاقمها، كان بارزا بالهجوم على “ترومان ” سقوط طيار ومساعده وهذه تعكس تطور لافت بسير المواجهة بين اليمن والقوات الامريكية، ناهيك بان “ترومان” كانت أصلا خارج الخدمة قبل اعادتها في العام 2020 وهو ما يشير إلى ان ضربة أخرى فقط كفيلة بإغراقها ..