في مشاهد تراجيدية، يرتسم مشهد جديد على المدن المحتلة في فلسطين مع فرض اليمن لمعادلة رعب جديدة كان الاحتلال توهم انه تخلص منها في لبنان وفلسطين وسوريا وحتى ايران، فكيف يعيش الاحتلال لياليه؟
خاص – الخبر اليمني:
خلال الايام الأخيرة ، باتت عدسات الكاميرات موجهه صوب السماء ، بانتظار صاروخ او طائرة مسيرة قادمة من اليمن البلد الذي لم ترهبه تهديدات نتنياهو وكاتس ولم توقف عملياته حاملات الطائرات والاساطيل الامريكية والغربية.
بمجرد لمح الصاروخ ولو خارج الغلاف الجوي تبدا القنوات الفضائية البث مباشرة للحظاته الأخير والتي غالبا ما تنتهي في وسط تل ابيب.
المشهد مرعب فعلا ، العديد من الصواريخ الدفاعية تفشل في اعتراضه وتنفجر بالقرب منه بينما يواصل طريقه بسرعة الصوت نحو الهدف.
كان الاحتلال حتى وقت قريب يدعي اعتراض تلك الصواريخ او المسيرات ، لكن عدسات الكاميرات والمشاهد المباشرة اجبرته طواعية على الاعتراف بالفشل ، ورغم محاولته تبرير ذلك تارة بتعطل الصواريخ الدفاعية وأخرى بفشل المنظومات الا ان تكرر الفشل بات محل شك لدى العديد من المراقبين حول قدرة الاحتلال في مواجهة العمليات ومدى جدوى وفاعلية انظمته الدفاعية التي ظل يسوقها بانها لا تقهر.
لم تقتصر حالات الرعب على المشاهد، بل امتدت إلى المستوطنين انفسهم، فالأيام الأخيرة صار تسجيل الضحايا بالعشرات مع أن الاحتلال يحاول تسويق رواية أخرى غير اصابتهم بالشظايا كالحديث عن تدافع بالملاجئ الا ان هذا العدد من الضحايا يؤكد بأن حالة من الرعب قد سادت مدن الاحتلال حيث تدوي صافرات الإنذار وتهتز الانفجارات جراء المضادات الأرضية وليس عاصمته تل ابيب فقط.