أبدت الولايات المتحدة، السبت، تصريحات رسمية متناقضة بشان قدرات من وصفتهم بـ”الحوثيين” ..

خاص – الخبر اليمني:

وبينما زعم منسق اتصالات الامن القومي الأمريكي  جون كيربي نجاح بلاده بتقليص هجمات اليمن على السفن في البحر الأحمر، اكد  استمرار  قدرتهم على استهداف إسرائيل بقوة.

تصريحات كيربي جاءت عقب اعلان اليمن تنفيذ عمليتين احدهما طالت هدفا في عاصمة الاحتلال تل ابيب وأخرى  سفينة بالبحر العربي.

وحملت تصريحات كيربي تناقضت عدة اذ يتحدث عن تقلص الهجمات على السفن التي تمر على بعد بضعة اميال  من السواحل اليمنية ويعدها انجاز في الوقت الذي اكد فيها تنامي قدرات اليمنيين بتنفيذ هجمات تصل إلى اكثر من 2500 كيلومتر  وتحديدا داخل الأراضي المحتلة بفلسطين.

ومع أن  جزء  ضئيل من تصريحات كيربي  كان ذات مصداقية لكن تراجع استهداف السفن  لا يعود للقدرات الامريكية التي عجزت عن حماية بوارجها بمن فيهم حاملة الطائرات الامريكية “ترومان” والتي ابتعدت الالاف الكيلومترات من اليمن، بل لأسباب منها تركيز القوات اليمنية عملياتها على استهداف عمق الاحتلال الذي يصفه خبراء بمثابة اكبر  قاعدة أمريكية في المنطقة ناهيك عن تراجع عبور السفن المرتبطة بأمريكا وإسرائيل منذ اشهر نتيجة كشف اليمن عمليات التمويه والاحتيال.

وكان كيربي يعلق على تقارير للاحتلال الإسرائيلي  حول نيته التنسيق مع أمريكا لشن ضربات في اليمن.

وقال كيربي في تصريحه انه يجب على الاحتلال تنفيذ هجمات “دون استهداف البنى التحتية”.

ولم يتضح ما اذا كان كيربي يحاول تبرير العدوان الصهيوني على اليمن ام يعكس مخاوف أمريكية من ردة فعل اليمن على  التنسيق مع أمريكا، لكنه يشير أيضا إلى أن الولايات المتحدة تخشى  اقترانها بإسرائيل في اليمن رغم حجم الدعم الكبير الذي تقدمه لابرز حلفائها في المنطقة.