مجددا تنفذ اليمن ضربات عسكرية استباقية ضد اقوى الجيوش واكثر المنظومات تطورا واقدرها استخباراتيا، فما ابعاد هذا التحول ؟
خاص – الخبر اليمني:
وفق المتحدث الرسمي للقوات المسلحة اليمنية، العميد يحي سريع، فإن العملية الجديدة استهدفت حاملة الطائرات الامريكية “يو اس ترومان” والتي تتخذها القوات الامريكية قاعدة متقدمة لها في المواجهة مع اليمن. كانت أمريكا وإسرائيل وبريطانيا، وفق مصادر غربية، ترتب لهجوم واسع خلال الساعات الأخيرة وبغطاء دولي هذه المرة مع عقد مجلس الأمن جلسة خاصة بالهجمات اليمنية على الاحتلال الإسرائيلي وبطلب من الأخير، وكان يتوقع ان تشكل الضربة التي كان يتم الاعداد لها حالة ردع لليمن التي فشلت محاولات احتوائه على مدى اكثر من عام، لكن الضربة الاستباقية اليمنية بعثرت تلك الترتيبات وحولت العملية من هجومية إلى دفاعية ولم تتجاوز بضع غارات وقصف صاروخي على اهداف مستهلكة في صنعاء والحديدة.
لم تكن الضربة الاستباقية للقوات اليمنية الأولى ولا الأخيرة، فهي ضمن مسلسل متصاعد بداته القوات اليمنية مؤخرا بضرب حاملات الطائرات او قواعد عسكرية في الأراضي المحتلة اخرها في صحراء النقب حيث كان الاحتلال يستخدمها للهجوم والدفاع معا.
تأثير هذه الضربات بات يثير مركز صناع القرار في الولايات المتحدة، خصوصا وانه طال اهم الاساطيل وأكثرها حماية وتدريعا، ففي اخر التقارير يتحدث البت الأبيض عن إمكانية وقوف الصين وراء الضربات الأخيرة على ترومان ويستشهد بما يصفها بعمليات تجسس نفذتها الصين ضد الولايات المتحدة مؤخرا وشملت تنصت على مكالمات واستيلاء على ملفات هامة، لكن هذا ليس مبررا للفشل الأمريكي، فقد سبق لواشنطن وان القت باللوم على روسيا بضربات سابقة طالت “ايزنهاور” و ” لينكولن”.
فعليا لا روسيا ولا الصين لهما علاقة من ما يجري مع انهما مستفيدان من كسر شوكة أمريكا واغراق اساطيلها بعد عقود من الهيمنة المطلقة، بل ان اليمن التي نهضت من تحت ركام سنوات من الحرب والحصار وحدها من تدير المعركة وبأساليب غير تقليدية.
هي من تنفذ وهي من تخطط وهي تستطلع، فهي من خلال التحولات بمسار المواجهة على مدى العام الماضي تسبق خصومها بخطوات كبيرة سواء على صعيد الهجمات او مسرحها وحتى الخطط والتنفيذ ..