غزّة.. المقاومة والشعب ينتصران

غــــــــــزة

يومًا من الإبادة الجماعية

عدد المجازر 10,048
عدد الشهداء 46,913
عدد الجرحى 110,750

اخترنا لك

وضعت معركة طوفان الأقصى أوزارها على مشهد قد يعيد تشكيل تحالفات الشرق الأوسط من جديد بعد فشل العدوان الإسرائيلي في تحقيق أهدافه الاستراتيجية بقطاع غزة والذي كان شاهداً كالعادة على هزيمةٍ قاسيةٍ للمشروع الصهيوني.

صلاح الدين بن علي ـ الخبر اليمني: 

هناك في غزّة وبعد عام ونيّف من التدمير والإبادة الإسرائيلية تعود المقاومة مظفّرةً بالنصر بعد أن سطرت صموداً اسطورياً لا مثيل له في السنوات الأخيرة رفقة أهلها ومحبيها في القطاع المحاصر.

عامٌ ونيف من الوعود الإسرائيلية الزائفة لجموع المستوطنين انطلقت من جملة أهداف كان العدو الإسرائيلي قد وعد بتحقيقها في غزّة إلا أنه لم يستطع تحقيق أيِّ منها ولعل الانتقال الإسرائيلي من ميدان المعركة إلى ميدان التفاوض كان شاهداً على ذلك.

طوال العام الماضي وشهوره اللاحقة فشل الكيان الإسرائيلي بمختلف مؤسساته العسكرية والأمنية والسياسية في الإفراج عن الأسرى الصهاينة إلا بالتفاوض في مشهد رضوخ واضح لإرادة المقاومة إذ ظلّت حركة حمّاس طوال الفترة الماضية تؤكّد أن لا سبيل أمام العدو للإفراج عن أسراه إلا بالتفاوض.

ومن بين أبرز الأهداف الاسرائيلية التي وعد بها العدو في غزة إنهاء حكم حركة حماس للقطاع عبر فرض جملةٍ من التنازلات الفلسطينية إلا أن هذا الهدف هو الآخر فشل ومعه فشلت جميع المحاولات الإسرائيلية في التأسيس لقيام حكومة موالية له وأصبح اليوم التالي في قطاع غزة “فلسطينياً” خالصاً تقوده الفصائل والأحزاب الفلسطينية الوطنية.

بالإضافة إلى ذلك فقد أخفقت آلة الحرب الإسرائيلية في تدمير البنية التحتية للمقاومة الفلسطينية فحتى الأيام الأخيرة الماضية كانت قد وجهت المقاومة الفلسطينية ضربات صاروخية موجعة لجيش العدو الإسرائيلي خصوصاً في مستوطنات شمال القطاع والتي تعرضت لأعنف العمليات العسكرية.

كما أن مشروع التهجير والذي كان أحد الأهداف الإسرائيلية الرئيسية للعدوان على غزّة فشل أيضاً فبدلاً من التهجير بقي الفلسطينيون على أرضهم محتفلين بالانتصار الساحق ومؤكدين تأييدهم للمقاومة ضد العدو الإسرائيلي ومشروعه.

هذا الانتصار الفلسطيني في قطاع غزة لم يكن إلا ثمرة الصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني العظيم ومقاومته الباسلة على مدار أكثر من 15 شهرًا تحدّت خلالها كلّ شيء.

انتصار اليوم سيبقي إنجازًا كبيرًا للشعب ومقاومته وأمته وأحرار العالم وهو بمثابة محطة فاصلة في مسار الصراع مع العدو، ويشكل خطوة مهمة نحو تحقيق أهداف الشعب في التحرير والعودة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

أحدث العناوين

Military parade in Al-Tuhayta to graduate the “Martyr Saleh Al-Sammad” batch from the general mobilization forces

Al-Hudaydah - Al-Khabar Al-Yemeni:Today, the Al-Tuhayta district in Al-Hudaydah governorate witnessed an impressive military parade on the occasion of...

مقالات ذات صلة