دخلت لبنان، السبت، ازمة جديدة مع محاولة الجيش اللبناني بدعم غربي قمع الاحتجاجات السلمية ومحاولة الاحتلال الإسرائيلي استثمار المواجهة لإطالة بقائه في الجنوب.
خاص – الخبر اليمني:
وفجر اطلاق الجيش اللبناني النار على انصار حزب الله اللبناني خلال تظاهرة دعا لها الحزب على طريق المطار غضب واسع في الأوساط اللبنانية. وانتقدت نخب لبنانية خطوة الجيش الذي كان يفترض ان يحمي حق التظاهر السلمي التي حددت بساعة واحدة.
واطلقت قوات الجيش قنابل صوتية ودخان على حشد من انصار الله تجمعوا على الطريق الدولي قرب مطار بيروت.
والتجمع يأتي لليوم الثالث على التوالي على خلفية منع هبوط طائرة لبنانية في مطار بيروت تقل لبنانيين، بينهم قيادات من حزب الله عادت للمشاركة في مراسيم تشييع قياداته المرتقبة هذا الشهر.
ويعد اطلاق النار على المحتجين بمثابة انعطاف جديد بتاريخ لبنان تغذيه اطراف خارجية على راسها الاحتلال الإسرائيلي.
وجدد الاحتلال خرقه لاتفاق وقف اطلاق النار مع لبنان.
وحلقت طائرات مسيرة صهيونية فوق أجواء بيروت في تهديد جديد.
كما جدد الطيران الحربي للاحتلال قصف جنوب لبنان.
وتأتي الازمة بين الجيش والمقاومة رغم محاولات للتهدئة.
وعرضت ايران محادثات بناءة مع الحكومة اللبنانية بشان الرحلات الجوية في حين ابدى رئيس الحكومة اللبنانية الجديد نواف سلام استعداد حكومته ارسال طيران الشرق الأوسط إلى ايران لإعادة اللبنانيين هناك.
وتأتي الازمة الداخلية في لبنان والتي تعد لمحاولات أمريكية اقصاء المقاومة ومحاصرتها في ظل ازمة مع الاحتلال تنذر بعودة المواجهات .
ويرفض الاحتلال تنفيذ بنود الاتفاق المتضمنة انسحابه من اخر قرى الجنوب اللبناني حيث يتمسك ببقاء قواته رغم عرض فرنسا ابرز الرعاة للاتفاق نشر القوات الدولية كبديل للاحتلال.
ويتوقع ان ينفذ الاتفاق بحلول الثامن عشر من نوفمبر الجاري.
وتشير التطورات في لبنان من حيث التوقيت إلى محاولة الاحتلال الدفع نحو تصادم اهلي يحقق أحلامه بالبقاء في قرى الجنوب اللبناني.