واصلت الولايات المتحدة، الاثنين، عدوانها على اليمن ولو بدرجة اقل من 1 % من البداية ..
يتزامن ذلك مع محاولات مستميتة لبحث صفقة دبلوماسية مع صنعاء.
خاص – الخبر اليمني:
وشنت طائرات أمريكية منذ الصباح بضعة غارات على محافظتي الجوف شمال اليمن والحديدة بالغرب.
وافادت مصادر محلية بان الغارات استهدفت اعيان مدنية بينها مبنى المجمع الحكومي في الجوف ومحلجا للقطن بزبيد ومصنع مواد حديد في باجل بمحافظة الحديدة.
والغارات خلال الساعات الـ24 الأخيرة تعد اقل من 1 % من حجم العدوان الذي شنته القوات الامريكية مع اطلاق عدوانها الواسع مساء السبت.
ومع أن تراجع زخم الغارات الامريكية يعود بشكل طبيعي لتعقيدات لوجستية اعترفت بها أمريكا ومنها استهداف حاملة الطائرات في البحر الأحمر للمرة الثانية خلال 24 ساعة ما تسبب لإبطال هجوم واسع كانت تعد له ، وفق المتحدث الرسمي للقوات اليمنية العميد يحي سريع إضافة إلى كشف مستشار الامن القومي الأمريكي مايك والتز وجود أنظمة دفاع جوي يمنية متطورة في إشارة إلى تعرض مقاتلات للاستهداف ، الا ان استمرار تلك الغارات بوتيرة ضئيلة يشير إلى ان أمريكا تحاول البقاء في المشهد العسكري باليمن خشية إذاعة الهزيمة لاسيما وان الغارات تاتي مع حراك امريكي دبلوماسي للتوصل إلى اتفاق ينقذ الموقف.
في هذا السياق، قدم وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث صفقة جديدة مع اليمن .. ونقلت وزارة الدفاع الأمريكية عن هيغسيث تأكيده رغبة بلاده بوقف العدوان على اليمن مقابل الالتزام بعدم استهداف السفن والبوارج الامريكية من قبل من وصفهم بـ”الحوثيين”.
وكان المسؤول الأمريكي يتحدث لرئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني والذي تلعب بلاده دور وسيط في عدة ملفات بالمنطقة ابرزها اليمن.
والعراق ثالث دولة تطرقها أمريكا بعد ايران وروسيا .. كما ان عرض الوزير الأمريكي يعد الثاني في اقل من 24 ساعة حيث سبق له وان عرض عدم التدخل في حال استعادت صنعاء بقية المحافظات الخاضعة للتحالف جنوب اليمن.
وتكشف هذه التطورات حجم المأزق الأمريكي في البحر الأحمر.
