رادار360-الخبر اليمني:
اتهم نشطاء وصحفيون إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي، وتحديدًا على برنامج ChatGPT، في إعداد خطة التعريفات الجمركية الجديدة التي كشف عنها خلال فعالية “اجعل أمريكا ثرية” يوم الأربعاء، في خطوة وُصفت بأنها تثير القلق والسخرية على حد سواء.
ونشر موقع (لاتين تايمز) هو موقع إخباري أمريكي مقالا للكاتب تايلور أوديشو، تناول فيه اتهامات متزايدة لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باستخدام الذكاء الاصطناعي، وتحديدًا برنامج ChatGPT، لوضع خطة التعريفات الجمركية الجديدة التي أعلن عنها خلال فعالية “اجعل أمريكا ثرية”
ووفقًا لعدد من المعلقين والخبراء، فإن هذه الخطوة أثارت موجة من الانتقادات والسخرية، بعد أن بدا أن الصيغة المعتمدة لحساب الرسوم تستند إلى عملية حسابية مبسطة قدمها الذكاء الاصطناعي.
وأثارت الخطة الجديدة موجة من الجدل على منصات التواصل، بعد أن كشف المعلق السياسي الشهير المعروف باسم “ديستني” أن الصيغة الحسابية التي استخدمتها الإدارة لتحديد نسب الرسوم الجمركية تبدو مطابقة للإجابات التي يقدمها ChatGPT. وقال ديستني، الذي ينشط على منصة X تحت اسم
@TheOmniLiberal
، إن الإدارة اعتمدت على طريقة بدائية تقوم على قسمة العجز التجاري الأميركي مع دولة ما على حجم الواردات منها، أو فرض حد أدنى بنسبة 10%، أيهما أكبر.
ونشر ديستني لقطة شاشة لمحادثة أجراها مع روبوت الذكاء الاصطناعي، طرح خلالها سؤالًا مباشرًا حول كيفية حساب الرسوم الجمركية العادلة لضبط العجز التجاري. وردّ ChatGPT باقتراح صيغة تقوم على ربط نسبة التعريفة بحجم العجز، مع التأكيد على أن الحد الأدنى ينبغي ألا يقل عن 10%.
وتفاعل نشطاء ومؤثرون مع المنشور، أبرزهم الصحفي والناشط الأميركي جون أرافوسيس، الذي نشر مقطع فيديو على تطبيق تيك توك يُظهر فيه بالتفصيل كيف يمكن استخدام تلك الصيغة لحساب الرسوم الجمركية لكل دولة. وقال أرافوسيس في الفيديو: “يا رفاق، إنهم يضعون سياسة التجارة الأميركية بناء على سؤال سيء للغاية وُجّه إلى ChatGPT”. وأضاف أن هذه المقاربة غير المدروسة قد تُشعل حربًا تجارية عالمية، مشيرًا إلى أن “الأسواق تنهار تمامًا”.
ويتزامن ذلك مع تراجع حاد في مؤشرات البورصة الأميركية، إذ هبط مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بأكثر من 4%، فيما انخفض مؤشر ناسداك بأكثر من 5%، وفق ما أورده الموقع.. واعتبر بيتر تشير، رئيس قسم الاستراتيجيات الاقتصادية في “أكاديمي سيكيوريتيز”، أن ما يحدث يمثل “كارثة” في الأسواق نتيجة لهذه السياسات المفاجئة.
وتتزامن هذه التطورات مع تصاعد القلق بشأن استخدام الذكاء الاصطناعي في رسم السياسات الاقتصادية، خاصة عندما يتم اللجوء إليه دون رقابة صارمة أو استشارة خبراء اقتصاديين، وهو ما دفع البعض للتساؤل عما إذا كان الذكاء الاصطناعي، لا البيت الأبيض، هو من يدير البلاد اليوم.
