قلبت المقاومة الفلسطينية ، الاحد، الطاولة على الاحتلال الإسرائيلي وحلفائه سياسيا وعسكريا ..
يتزامن ذلك مع ضغوط مماثلة لتجريدها من مكاسب فشل الاحتلال انتزاعها بالقوة.
خاص – الخبر اليمني:
على الصعيد العسكري، صعدت المقاومة عملياتها ضد الاحتلال خلال الساعات الأخيرة إلى مستويات غير مسبوقة، اذ أعلنت في بيانات متتالية الاستيلاء على مسيرتين للاحتلال وتفجير مبنى تحصنت به قوة صهيونية إضافة إلى دكها مستوطنات الاحتلال في الغلاف بصواريخ متنوعة.
هذه التطورات تشير إلى قرار المقاومة خوض المعركة من جديد وهي بمثابة تدشين للعمليات التي تجرعها الاحتلال على مدى اكثر من عام قبل لجوئه للهدنة.
اما على الصعيد السياسي، فقد اثارت المقاومة موجة غضب في الأوساط الامريكية والإسرائيلية بعد بثها مقطع فيديو جديد للأسير الأمريكي – الإسرائيلي عبدان الكسندار والذي كان مقررا الافراج عنه في وقت سابق واجهض نتنياهو الخطة بشروط جديدة.
وشهدت تل ابيب تظاهرات جديدة تنديد بسياسة نتنياهو التخلي عن الاسرى في حين حاول الأخير احتواء الازمة الجديدة باتصال مع اسرته زعم فيها وجود جهود لإطلاق الاسرى.
والتطورات الأخيرة اثارت غضب نتنياهو الذي كان يعتقد بحسم قواته للمعركة مع شقه محور جديد يفصل مدينة رفح عن وسط وشمال غزة ويعرف بمحور “موراغ”.
وهدد نتنياهو الذي تشن قواته قصف لا يتوقف على مختلف انحاء القطاع بالتصعيد عسكريا ردا على اطلاق المقاومة للصواريخ.
ومع أن الاحتلال بدا التصعيد مبكرا في غزة عبر محاولته تقسيم القطاع لمناطق صغير يسهل عليه احتلالها مستقبلا الا ان التطورات الأخيرة تشير إلى انه في مأزق جديد هناك ..
والتطورات الأخيرة تأتي وسط حراك دبلوماسي لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق جديد.
وافادت تقارير إعلامية بان وفد حماس الذي وصل قبل أيام إلى القاهرة ناقش مع المسؤولين هناك تشكيل حكومة تكنوقراط لإدارة القطاع ولا تنتمي للمقاومة الفلسطينية.
ولم يتضح رد المقاومة لكن التصعيد الأخير عد بمثابة رد على المساعي لتجريدها من ما فشل الاحتلال انتزاعه عسكريا.
