أبو بيروت:
أقرت الجمعية العامة للامم المتحدة يوم الجمعة 13/09/2025 بأغلبية ساحقة “إعلان نيويورك” لحل الدولتين بين “إسرائيل” والفلسطينيين.
اعترض على هذه الخطوة من الجانب العربي والاسلامي إما بعدم الحضور أو بالإمتناع عن التصويت كل من إيران والعراق وتونس وطبعا اليمن المحرر وهذه “الدول ” تماهت مع موقفها المبدئي الداعي إلى تحرير فلسطين كل فلسطين من البحر إلى النهر.
هذا القرار الأممي لم يفعل شيئا سوى تأكيد قرار التقسيم (181) الذي بموجبه أنشئ الكيان الصهيوني(في سابقة تاريخية) يوم 29/11/1947 والذي رفضه كل الشعب العربي آنذاك وكذلك الانظمة العربية المستقلة حديثا وهب هذا الشعب لنصرة فلسطين بما يملك وقتها من وسائل ورويت الأرض المقدسة بدماء الشهداء من المحيط إلى الخليج.
نحن متأكدون من الموقف الصهيو أمريكي من القرار والذي جوبه بالرفص ولا نستغربه فما لم تقبل به” إسرائيل” الوليدة واللقيطة من أم بريطانية ومجموعة آباء أهمهم الاتحاد السوفياتي وتركيا و….. لايمكن أن تجعله ينفذ بعد 7عقود من الصراع المرير مع القوى المقاومة وقد أدركت أن طوفان الأقصى فجر معركة وجود لا تنتهي الا بإنتصار أحد الطرفين: تحرير فلسطين وكنس شذاذ الآفاق وإرجاع الحق لأصحابه(وهذا حتمي) أو بسط إسرائيل الكبرى نفوذها على الشرق الاوسط( وذلك مستحيل).
نحن نتوجه للحكام العرب مستعربين ومطبعين ومتخاذلين وجبناء وعملاء ونذكرهم ونؤكد لهم مايلي:
إن أرض فلسطين عربية وملك لكل الشعب العربي فلا يحق لأي دولة عربية أو أي جزء من الشعب العربي ولو كان فلسطينيا أن يتنازل عن شبر منها كما لا يحق لهذا الجيل العربي أن يفرط في حبة تراب منها بتعلة عدم القدرة على التحرير والتحلي بالواقعية والإلتزام ب”الشرعية الدولية”.
نعتبر كل من يتبنى هذا القرار المشؤوم خائن كائنا من كان ونشد على أيادي كل الرافضين لأنصاف الحلول وندعم بما أوتينا من قوة القوى المقاومة الساعية فعليا لتحرير فلسطين كل فلسطين ونخص بالذكر اليمن الصامد(رافعة المشروع العربي التحرري) والمنظمات الفلسطينية المجاهدة وأحرار الأمة العربية والجمهورية الإسلامية الإيرانية الداعم الوحيد للمشروع المقاوم.
نكرر مقولتنا الدائمة” وحدها الحروب تغير التاريخ والجغرافيا”.
كاتب من تونس
