أحيت اليمن ، الثلاثاء، ذكرى طوفان الأقصى ، تلك التي هزت عرش الاحتلال الإسرائيلي وزلزلت كيانه، لكن على طريقتها الجهادية ..
خاص – الخبر اليمني:
في اقل من ساعة فقط، شنت القوات اليمنية أوسع جوي على الاحتلال الإسرائيلي. وفقا لمنصات عبرية فقد دوت صافرات الإنذار في مدن عدة ، بينما قصر الاحتلال اعترافه على 4 هجمات في ايلات، تلك الواقعة على ساحل البحر الأحمر.
حتى اللحظة لم يعرف حجم الهجوم ، والاعتراف الإسرائيلي كالعادة محاولة لاحتواء تداعياته لأ اكثر وما اعلن عنه يشير إلى ان الهجوم كان كبير ويحاول الاحتلال اخفائه.
مع أن هذا العملية ليست الأولى ، وقد تعد واحدة في سلسلة طويلة من مئات الهجمات التي شنتها اليمن خلال العامين الماضيين من عمر طوفان الأقصى، الا ان توقيتها حمل رسائل للاحتلال ابرزها انها جاءت بعد قصف صاروخي نفذته فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة على مستوطنات الغلاف التي كانت هدفا لمقاتلي المقاومة في السابع من أكتوبر وهو ما يعد إشارة إلى أن الاحتلال الذي شن بعد ذلك عدوان بربري على غزة بغية استعادة تامين مستوطناته على تخوم غزة خسر بعد عامين من الحرب والتنكيل مدن أخرى في الجنوب وان لم يتم اقتحامها برا فهي صارت مستباحة جوا هذا من ناحية، اما من أخرى فهي إشارة إلى أن طوفان الأقصى اصبح واقع مر على الاحتلال وقد توسعت جبهاته من غزة إلى اليمن وقبلها لبنان وسوريا وحتى ايران.
ما تريد اليمن ايصاله، وفق خبراء صهاينة، انها رغم ما تعرضت لها من اعتداءات أمريكية – إسرائيلية تواصل اسناد الشعب الفلسطيني وهي حاضرة وتعزز أيضا كفة المفاوض الفلسطيني بشان المستقبل ولن تتخلى عن القضية حتى رعد نحو عامين على المواجهة.
هي اذا رسالة يمنية اكبر من ان يستوعبها تحليل او يحتويها تقرير ، لكنها بمفهومه تؤكد بان اليمن حاضرة في اسناد الشعب الفلسطيني في العام الثالث من المواجهة ومستعدة لكل السيناريوهات سلما او حربا إضافة إلى تأكيدها مجدد للصهاينة بان ما قبل أكتوبر من العام 2023 لن يكون كما بعده وان كافة مدن الاحتلال من تل ابيب العاصمة وحتى ايلات مرورا بالقدس وعسقلان واسدود ومدن محتلة أخرى أصبحت هدفا وغير قابلة للاستيطان.