شهدت اليمن، السبت، تناميًا للدور الروسي، مع طرقها من قبل أطراف قفزت من سفينة الخماسية الدولية الغارقة، ما يفتح آفاقًا جديدة للسلام بين صنعاء وعدن.
خاص – الخبر اليمني:
في عدن، كشف القيادي بالمجلس الانتقالي، لطفي شطارة، تبادل وثائق خاصة بتشغيل محطة “الحسوة” لإنتاج الطاقة الكهربائية، في إشارة إلى تحقيق تقدم في التقارب مع روسيا في أعقاب زيارة رئيس الانتقالي عيدروس الزبيدي لموسكو. وقد أعلن شطارة أن السفير الروسي لدى اليمن يفغيني كودروف أكد تبادل الوثائق الهندسية لتطوير وتأهيل المحطة التي تمثل أحد أعمدة البنية التحتية للطاقة في المناطق الخاضعة للحكومة المعترف بها دوليًا.
ومع أن محطة الحسوة من المحطات التي عفا عليها الزمن، وقد أسسها الاتحاد السوفيتي كهدية للدولة الاشتراكية جنوب اليمن في ثمانينات القرن الماضي، إلا أن استدعاءها من قبل الانتقالي في هذا التوقيت يثير تساؤلات حول ما إذا كان يحاول المناورة في وجه الخماسية التي تقودها الولايات المتحدة، والتي تربط توفير كهرباء للمدينة بتوريد الإيرادات للبنك المركزي، أم محاولة لإنجاح زيارة الزبيدي التي ظلت محل انتقادات من قبل نخب المجلس.
ولم يقتصر الحراك الروسي، رغم أنه يثير غضب أطراف عدة، على جنوب اليمن، بل امتد إلى شماله؛ حيث تحدثت تقارير بريطانية عن وصول سفن حبوب روسية إلى موانئ اليمن بعد أن كانت أمريكا تُعوّل على أزمة قمح شمالًا في ظل حصارها المستمر منذ سنوات.
والتحركات الروسية شمالًا وجنوبًا تزامنت أيضًا مع بيان للخارجية الروسية دعت فيه إلى حوار وطني شامل في اليمن بغية التوصل إلى حلول توافقية بين جميع الأطراف وتقريب وجهات النظر. وكانت الخارجية تتحدث في بيان خصصته للتعليق على اللقاءات التي عقدها رئيس الانتقالي عيدروس الزبيدي خلال زيارة الأسبوع الماضي لموسكو.
ومع أن روسيا تحاول إيجاد سياسة متوازنة في علاقاتها مع الدول الإقليمية بمن فيها السعودية، إلا أن تحركها في الملف اليمني يشير إلى سعيها لتعزيز علاقاتها مع اليمن، خصوصًا في ظل محاولات تطويقها أمريكيًا وغربيًا، ما قد يدفعها نحو تكثيف اتصالاتها لفتح قنوات اتصال مع سلطات الأمر الواقع جنوب اليمن وشماله، بغية إبرام اتفاق جديد.


