تصاعدت وتيرة المواجهة الإماراتية – السعودية في السودان، الأربعاء، مع خسارة الجيش السوداني مدينة الفاشر، أبرز معاقله في الجنوب.
خاص – الخبر اليمني:
طالبت الإمارات على لسان مستشار رئيسها، عبدالخالق عبدالله، رئيس مجلس السيادة المدعوم سعوديًا بالاستسلام.
وقال عبدالله، الذي تدعم بلاده مليشيات “الدعم السريع”، إن البرهان كان يعتقد أن الحرب ستنتهي في غضون أيام أو أشهر، لكن وقد وصلت إلى أكثر من ثلاث سنوات، فعليه الاعتراف بالفشل دون تحميل جهات أجنبية، في إشارة إلى الاتهامات السودانية للإمارات بالوقوف وراء ما يدور.
وجاء هجوم الإمارات على البرهان عشية تلويح سعودي بالتدخل.
وأعربت السعودية في بيان لها عن قلقها من الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها مليشيات الدعم السريع في الفاشر.
وتقود السعودية وساطة بين الطرفين منذ سنوات.
والبيان السعودي جزء من بيان واسع أصدرته دول عربية وإسلامية مثل مصر والكويت وتركيا وقطر، بينما غابت الإمارات عن مشهد الإدانة لمرتزقتها في السودان عالميًا.
وجاء بيان الإدانة هذا مع بدء أطراف كتركيا التحرك فعليًا.
أظهرت مواقع تتبع ملاحي وصول طائرة تابعة للاستخبارات التركية إلى بورتسودان، الخاضعة لسيطرة الجيش، ضمن رحلات مكوكية من دول عدة.
ولم يتضح ما إذا كانت التحركات لدعم الجيش لاستعادة زمام الأمور أم لإجراء مفاوضات للتهدئة، لكن توقيتها يشير إلى أن السودان تتجه نحو منعطف غير معروف المعالم.


