استأنفت السعودية، الأربعاء، المفاوضات مع اليمن رسميًا وسط تصعيد غير مسبوق.
خاص – الخبر اليمني:
واحتضنت العاصمة العمانية، مسقط، جولة جديدة من اللقاءات غير المباشرة.
وأفاد محمد عبدالسلام، رئيس وفد صنعاء المفاوض، بأنه التقى بالمبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، القادم من السعودية.
وكُرِّس اللقاء ، وفق عبدالسلام، لمناقشة تنفيذ الاتفاقيات مع السعودية بوساطة عمانية.
وتتضمن الاتفاقيات خارطة الطريق، وفي مقدمتها الاستحقاقات الإنسانية. وأشار عبدالسلام إلى أنه لم يعد ثمة مبرر للاستمرار بالمماطلة.
وتُعد الجولة الجديدة من اللقاءات الأولى منذ نحو عامين، حيث ظلت الولايات المتحدة تعرقل تنفيذ خارطة الطريق في اليمن بذريعة وقف عمليات إسناد غزة.
وتتضمن الخطة ثلاث مراحل، أولها تنفيذ إجراءات إنسانية، من بينها صرف المرتبات ورفع الحصار، قبل الانتقال لمرحلة مفاوضات الحل الشامل.
وجاء استئناف المفاوضات عقب تلويح يمني بالتصعيد مجددًا مع رفض السعودية تنفيذ استحقاقات ما بعد اتفاق الهدنة والانتقال لمرحلة الاستقرار الدائم.
ولم يتضح بعد ما إذا كان تحريك السعودية للمفاوضات مجرد مناورة أم يعكس جدية، لكن توقيتها يشير إلى مخاوف من عودة الحرب إلى صدارة المشهد، لاسيما في ضوء الحراك الأخير للدبلوماسية الغربية، وعلى رأسها بريطانيا، في ملف خفض التصعيد.
