شهدت السلطة الموالية للتحالف جنوبي اليمن، الأربعاء، انتكاسة جديدة، ما ينذر بتفككها.
خاص – الخبر اليمني:
عادت القوى اليمنية الموالية للتحالف للمناورة مع احتدام النقاشات حول الإيرادات التي تستحوذ عليها منذ سنوات.
وتعمد رئيس المجلس الانتقالي، عيدروس الزبيدي، استحضار علم الانفصال خلال اجتماع عن بُعد مع أعضاء المجلس الرئاسي من العاصمة السعودية، بينما لوَّح حزب “الإصلاح” بالانسحاب من السلطة.
الزبيدي، المقيم في الإمارات، ظهر خلال اللقاء يرفع علم الانفصال لأول مرة في اجتماعات كهذه، في خطوة عُدَّت بمثابة إعلان غير مباشر برفض أي نتائج للاجتماعات المستمرة منذ ثلاثة أشهر، وتأكيد على تمسكه باستقلال مناطق سيطرته عن المجلس الرئاسي.
وبالتوازي مع تصعيد الزبيدي، بدأ حزب “الإصلاح” حملة إعلامية تضمنت تلميحًا بإنهاء شراكته في السلطة الموالية للتحالف التي تحكمها اتفاقيات الرياض.
واتهم الحزب، عبر إعلامه، التحالف بإقصاء القوى الشمالية لصالح تكريس القوى الانفصالية على السلطة، منذ ما وصفه بالانقلاب السعودي على الرئيس الأسبق عبدربه منصور هادي.
وعَدَّ سيف الحاضري، أبرز منظري الحزب ومستشار أبرز قياداته الإعلامية، ما يدور بمثابة إنهاء للشراكة، مُعَدِّدًا أبرز المناصب التي استحوذ عليها الجنوب، بدءًا من رئاسة الحكومة وحتى الحقائب السيادية، مع أن أغلب الوزراء رشحهم الحزب ومحسوبون عليه.
كما غاب أعضاء آخرون من المجلس الرئاسي عن الاجتماع الذي عُقد مساء الثلاثاء.
وتأتي هذه التطورات في وقت يجري فيه التحالف ترتيبات لإعادة تشكيل السلطة عبر نقل صلاحياتها لرئيس الحكومة بدلًا عن أعضاء المجلس الثمانية.
وبدأت السعودية فعليًا إعادة تشكيل محيط سالم بن بريك مع تسمية جنوبي آخر أمينًا لرئاسة الحكومة، خلفًا للسابق المحسوب على الشمال.
وتشير هذه التطورات إلى انقسام عميق داخل السلطة الموالية للتحالف والمعروفة بـ”الرئاسي”، باعتبار الأزمة الحالية الأخطر منذ تشكيله في العام 2022، كما من شأنها أيضًا إعادة رسم النفوذ جنوبًا على حساب قوى تستحوذ على النفط والغاز شمالًا.
