حكومة العليمي تتهيأ للتطبيع مع “إسرائيل”

اخترنا لك

أثار ظهور السفير الأمريكي لدى الحكومة التابعة للتحالف في عدن ستيفن فاجن داخل قاعدة أمريكية في الأراضي الفلسطينية المحتلة-إسرائيل موجة واسعة من التساؤلات حول خلفيات هذه الزيارة وتوقيتها خاصة بعد سلسلة لقاءاته مع أعضاء مجلس القيادة الرئاسي وقيادات عسكرية موالية للتحالف خلال الأسبوعين الماضيين.

تحليلات-الخبر اليمني:

وتؤكد صحيفة يديعوت أحرونوت أن فاجن رافق وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو في زيارته لمقر القيادة المركزية الأمريكية في كريات جات حيث التقى المسؤولان الأمريكيان بضباط كبار في جيش العدو الإسرائيلي وتلقيا إحاطة أمنية موسعة حول ما وصفاه بالتحديات الإقليمية في البحر الأحمر وغزة.

ويرى مراقبون أن الظهور العلني للسفير الأمريكي في الأراضي الفلسطينية المحتلة يأتي في سياق تنسيق عسكري واستخباراتي أمريكي إسرائيلي متصاعد وقد يشكل خطوة تمهيدية لجر حكومة التحالف ومجلس القيادة الرئاسي نحو مسار تطبيع غير معلن مع العدو الصهيوني تحت غطاء التعاون الأمني والبحري.

وتشير التحركات الأخيرة للسفير الأمريكي ولقاءاته المكثفة في عدن إلى وجود تفاهمات تتجاوز الطابع الدبلوماسي التقليدي إذ تأتي بالتزامن مع تزايد الضغوط الأمريكية على القوى المحلية الموالية للتحالف للانخراط في ما يسمى جهود حماية الملاحة الدولية في البحر الأحمر وهو الملف ذاته الذي تتعامل معه واشنطن وتل أبيب باعتباره محور تنسيق مشترك.

ويحذر محللون يمنيون من أن حكومة التحالف ومجلس القيادة الرئاسي برئاسة رشاد العليمي قد يكونان بصدد الدخول في مسار سياسي وأمني يهدف إلى تطبيع تدريجي مع كيان العدو الإسرائيلي عبر التنسيق مع واشنطن تحت شعارات خادعة مثل مكافحة الإرهاب أو تأمين الممرات البحرية.

ويرى هؤلاء أن الزيارات والتحركات الدبلوماسية الأمريكية الأخيرة تحمل أبعاداً تتجاوز التنسيق العسكري إذ تسعى واشنطن لإقناع القوى المنضوية في حكومة التحالف بقبول الوجود الإسرائيلي غير المعلن في البحر الأحمر وتبريره كضرورة أمنية في مواجهة قوات صنعاء.

ويعتبر مراقبون أن سكوت مجلس القيادة الرئاسي عن هذه الزيارة وعدم إصدار أي توضيح رسمي يعكس حالة التبعية السياسية للقرار الأمريكي ويفتح الباب أمام مزيد من الخطوات التطبيعية العلنية خلال المرحلة المقبلة خصوصاً في ظل انكشاف الدور الإسرائيلي في إدارة العمليات العسكرية بالمنطقة.

ويخلص المتابعون إلى أن التحركات الأمريكية الأخيرة ليست معزولة عن سياق التطبيع العربي العام بل تأتي ضمن محاولة متقدمة لإعادة رسم خريطة النفوذ في البحر الأحمر على حساب الموقف اليمني المناهض للعدو الإسرائيلي.

أحدث العناوين

الضفة.. كيان الاحتلال يعتقل طفلا “معاقا” ويخضعه للتعذيب

قالت وسائل إعلام محلية إن قوات كيان الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت فتى فلسطيني معاق يبلغ من العمر 14 عامًا منذ...

مقالات ذات صلة