كشفت دراسة ألمانية جديدة صادرة عن دار النشر العالمي “سبرينغر بروفيشنال” تحت عنوان “الحساب مع اليمن تحت القنابل السعودية الأمريكية” عن الأهداف الحقيقية للعدوان الذي شنّته السعودية على اليمن منذ عام ألفين وخمسة عشر.
ترجمات-الخبر اليمني:
وأوضحت الدراسة أن الحرب لم تكن بدافع ما سُمِّي “استعادة الشرعية” كما روّجت الرياض وحلفاؤها بل جاءت نتيجة رغبة سعودية في منع أي تحول سياسي يمنح اليمن استقلالاً حقيقياً يمكن أن يهدد نفوذها في شبه الجزيرة العربية.
وبيّنت الدراسة أن التحالف السعودي المدعوم أمريكياً عمل منذ الأيام الأولى للعدوان على إبقاء صنعاء ضعيفة سياسياً واقتصادياً وعسكرياً لضمان أمن المملكة الحدودي والسيطرة على الممرات البحرية الحيوية في البحر الأحمر وخليج عدن.
كما أكدت أن الحرب تحولت من عملية محدودة إلى عدوان شامل دمّر البنية التحتية اليمنية وخلق واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم حيث يعيش ملايين اليمنيين تحت وطأة الجوع والمرض والنزوح بينما استمرت واشنطن في دعم الرياض من خلال صفقات السلاح وتزويد الطائرات بالوقود ما جعلها شريكاً مباشراً في الحرب وفاقدة لأي مبرر أخلاقي.
وفي الخلاصة رأت الدراسة أن السياسة السعودية تجاه اليمن تقوم على ما وصفته بـ”الهيمنة الوقائية” أي السعي الدائم لإبقاء الدولة المجاورة ضعيفة وغير مستقرة بوصف ذلك ضمانة للأمن السعودي حتى ولو كان الثمن معاناة الشعب اليمني وتدمير مستقبله.


