عودة طوعية لـ “الانتقالي” إلى الأحضان السعودية

اخترنا لك

شهدت علاقة المجلس الانتقالي، المنادي بانفصال جنوبي اليمن، الأحد، تطورًا لافتًا مع السعودية التي عادته خصومها خلال السنوات الأخيرة.

خاص – الخبر اليمني:

وأفردت وسائل إعلام سعودية مساحة لقياداته وهي تغازل السعودية. وأبرز أولئك وزير النقل عبد السلام حميد المقرب من الزبيدي، وقد خصصت له صحيفة عكاظ الرسمية صفحة كاملة ومساحة كبيرة في صدر صفحتها الأولى.

ويظهر حميد وهو يتحدث بابتذال عن حجم الدعم السعودي لليمن، مع أن أهم معاقل المجلس تغرق بالخدمات المنهارة والمرتبات الموقوفة، وتشهد أسوأ موجة غلاء ومجاعة.

ولم تجد الصحيفة ما تُضخِّم به الدعم سوى اقتضاب عبارة بأن الدعم السعودي يعد الأهم والأبرز عربيا لليمن في رسالة للامارات التي تمول المجلس.

وهذه المرة الأولى التي يتحدث فيها قيادات في المجلس الذي أنشأته الإمارات في العام 2016 بإشادة بالسعودية، مع أنه حتى وقت قريب كان التراشق والاتهامات بالولاء لإيران وأطراف أخرى سيد المشهد في الإعلام السعودي، بتوصيفه لـ “الانتقالي” وقياداته، خصوصًا رئيسه الزبيدي.

وتزامنت مغازلة “الانتقالي” إعلاميًا للسعودية مع قراره الانسحاب رسميًا من ملف حضرموت.

وإنهى المجلس المنادي بالانفصال تهديداته الجوفاء التي ظل يلوح بها خلال السنوات الماضية بضم حضرموت إلى سلطته في عدن، حيث أقر خفض قيادة فرعه في المحافظة النفطية من الجانب العسكري بزعامة المحمدي إلى المستوى السياسي، في إشارة إلى إغلاقه الملف رسميًا.

وكان “الانتقالي” قد استبق هذه التحركات بإعلان على لسان مستشار رئيسه عمرو البيض، باستعداده تسليم الهضبة النفطية بأكملها للسعودية.

ولم يتضح بعد ما إذا كانت هذه التطورات ناتجة عن تفاهمات سعودية – إماراتية من تحت الطاولة، أم قرار من المجلس الذي يواجه ضغوطًا بالارتماء في أحضان السعودية مجددًا. لكن المسارات الأخيرة لقيادة المجلس، الذي أعيد رئيسه للمشاركة باجتماعات “الرئاسي” في الرياض وإزالة علم الجنوب بعد امتعاض سعودي خلال البث، يؤكد بأن الترتيبات أكبر من “الانتقالي” ذاته، وأنه مشروع أداة فقط لتحقيق ما يدور خلف الكواليس.

أحدث العناوين

Painful options await the coalition’s airports

Sana'a has called for an end to the violations faced by Yemeni travelers in areas under coalition control, warning...

مقالات ذات صلة